كشفت تقارير صحفية إسبانية إرتفاع واردات هذا البلد الأوربي من الأسماك والقشريات والرخويات المغربية في 2024، بعد ان تجاوزت الواردات 130 ألف طن في هذه السنة ، مقابل ازيد من 91 ألف طن في 2018 ، وهو ما يعكس إرتفاعا مهما تجاوز 40 في المائة.
ورصدت صحيفة “أوكي دياريو” الإسبانية التي أوردت الخبر، ارتفاعا في واردات الأسماك من المغرب وفنزويلا، مدفوعة بالطلب المحلي والبحث عن علاقات تجارية مثمرة، ومع ذلك تعمل إسبانيا تفيد الصحيفة، على تحقيق توازن بين هذه الواردات ودعم صيد الأسماك في البلد، بهدف ضمان الاستدامة والقدرة على المنافسة على المدى الطويل.
ويعد هذا الإرتفاع في الطلب الداخلي على الأسماك ، نتيجة حتمية لتعليق العمل ببروتوكول الصيد بين المغرب والاتحاد الأوروبي، حيث تعد إسبانيا الخاسر الأكبر ، على إعتبار أن سفنها كانت هي المستفيد الأبرز من إتفاق الصيد ، حيث ينتظر الصيادون الإسبان بقلق كبير حكم محكمة العدل الأوروبية، لاسيما وأن المساعدات المالية لا تعوض كل الدخل الناتج عن النشاط في مياه المحيط الأطلسي بالمغرب.
وكانت 128 سفينة أوروبية أغلبها إسبانية تصطاد في سواحل المغرب، وتفرغ ما بين 85.000 و100.000 طن من الأسماك في السنة، وهي كميات كانت كفيلة بخلق توازن على مستوى تموين الأسواق الأوربية، خصوصا إسبانيا بالمنتوجات البحرية ، ما يجعل المتضرر الرئيسي من تعليق تجديد الإتفاق هو التكتل الأوروبي، وخاصة الدول التي تجمعها علاقات كبيرة مع المغرب وعلى رأسها إسبانيا
وتعيش العلاقة التجارية بين المغرب وإسبانيا أوجها في السنوات الآخيرة، خاصة في ما يتعلق بالمنتوجات البحرية، بفضل العلاقات الإسترتيجية التي تجمع القطاع الخاص المغربي الإسباني، حيث تعد إسبانيا من ابرز الأسواق التي يراهن عليها المصدرون المغاربة .
