اضطر مهنيو الصيد البحري الساحلي صنف السردين بميناء المرسى بالعيون إلى الدخول في عطلة إضطرارية، بوقف رحلاتهم البحرية في سواحل العيون بسبب حجم الأسماك السطحية الصغيرة التي لا ترقى إلى التسويق و التعليب.
وحسب مصادر مهنية مطلعة من ميناء المرسى بالعيون في إفاداتها لجريدة البحرنيوز، أن سيطرة الأحجام الصغيرة في مصايد العيون، قد دفع بالمهنيين إلى وقف رحلاتهم في الصيد بسبب الأحجام الصغيرة، التي لا ترقى إلى التسويق و التعليب، و عدم رغبة المعامل في القالب المتوفر.
وسجلت المصادر المهنية تراجع عدد مراكب الصيد البحري الساحلي صنف السردين التي تنشط في سواحل العيون، عن الخروج في رحلات صيد جديدة تدريجيا إلى حين بلوغ 12 مركبا فقط من اصل 140 مركب اكانت تنشط بسواحل المدينة. مسجلة أن المراكب التي أبحرت ليلة أمس 7 منها فقط، من تمكنت من جلب كميات بسيطة من الأسماك السطحية الصغيرة، تم توجيهها إلى الأسواق، في الوقت الذي تشترط فيه معامل التعليب قالب أقل من 18 وحدة في الكيلو الواحد، عكس ما يعلق بشباك مراكب السردين من قالب 24 و 22 وحدة.
وتختار هذه المصطادات بشكل إضطراري وجهة الأسواق، التي تعاني من التضخم في حالة تدفق كميات كبيرة من الأسماك من جهة، ولأسباب عدم تمكن المهنيين توجيه مجمل الكميات المصطادة إلى معامل الدقيق، التي بدورها تتهرب من الأحجام الصغيرة التي لا تعكس المردودية المطلوبة، و انسياق المراكب إلى قرار الثلثين و الثلث في حدود 35 طن إجمالية.
و قد جاء في تصريح أحد ربابنة صيد السردين، أن الأحجام المحققة في سواحل مدينة المرسى بالعيون هي قانونية، لكن المعامل تبدي رفضها لهدا القالب، مع تسجيل الوعي المهني للربابنة بالإشكال المطروح، مما دفع بغالبية المراكب إلى توقيف نشاط رحلاتها البحرية، وتحرير البحارة (بتاروحيت ) إلى وقت قادم. فيما قامت مراكب أخرى بإقرار استمرار (تاروحيت) إلى أجل غير مسمى.
و تابع ذات المصدر أن (المريا) تغيرت بشكل كبير، و هي ظاهرة معروفة في هدا الفصل بالذات، كما أننا لمسنا يقول المصدر المهني، ارتفاع درجات الحرارة إلى حدود 24 مئوية، و هي مؤشرات لا تتوفر فيها أسماك السردين حسب التجربة المهنية يقول المصدر، مشيرا في ذات السياق، أن هناك حالات يتم تحصيل قالب جيد ولكنه مخلوط بقالب أصغر منه، مما يصعب تسويقه نحو المعامل.
و جدير بالذكر، أن توقيف مراكب الصيد البحري الساحلي صنف السردين نشاط رحلاتهم في الصيد بسواحل المدينة، لا يعود إلى إضراب كما تداوله البعض، بل بسبب الأحجام التي يتم اصطيادها في مثل فصل الخريف، و التي تكون غالبيتها إما بأحجام لا ترغب فيها المعامل، لكنها أحجام قانونية، أو بسبب المخلوط في الأحجام الذي تكون من مسبباته التغير المناخي و التيارات البحرية المختلفة.
