تم التوقيع خلال هذا الأسبوع على اتفاقية شراكة إطارية بين “كتلة الصناعة البحرية بالمغرب” (Cluster Industrie Navale du Maroc) و”جمعية أرباب السفن بالمغرب” (Association Armateurs du Maroc)، والغرفة الفرنسية للتجارة والصناعة بالمغرب.
وتروم هذه الاتفاقية التي تم التوقيع عليها على هامش المرحلة السادسة من الأيام الاقتصادية المغربية-الفرنسية، التي أختتمت يوم الخميس 25 يناير 2023 بنانت الفرنسية تحت شعار “الاقتصاد الأزرق ونظامه البيئي الصناعي” ، تروم تحديد الإطار العام وأيضا أشكال التعاون بين الأطراف الموقعة، بهدف تعزيز تنمية الاقتصاد الأزرق في جوانب النقل البحري والصناعة البحرية.
ونظمت المرحلة السادسة من الأيام الاقتصادية المغربية-الفرنسية بمبادرة من الغرفة الفرنسية للتجارة والصناعة بالمغرب، بشراكة مع سفارة المملكة بباريس بين 23 و 25 من الشهر الجاري، حيث تميزت ببرنامج غني وسلسلة من اللقاءات بمشاركة العديد من الفاعلين الاقتصاديين المغاربة والفرنسيين، العموميين والخواص، وذلك في مختلف قطاعات الاقتصاد الأزرق.
وإنقسمت هذه اللقاءات إلى سلسلة من الموائد المستديرة التي ركزت على الجوانب المختلفة المرتبطة بالاقتصاد الأزرق، لاسيما الصيد وتربية الأحياء المائية، والسياحة الساحلية والترفيهية، والأنشطة الترفيهية البحرية، والنقل، والتدفقات البحرية، والطاقة وتحلية المياه، والتكنولوجيا الحيوية، والصناعة البحرية، بالإضافة إلى الجوانب العرضية، وهي البحث والتطوير والتكوين والتمويل.
وشكلت المرحلة السادسة فرصة للتأكيد على أهمية الاقتصاد الأزرق وكذا لتسليط الضوء على إمكانات التعاون والاستثمار المشترك في هذا المجال. حيث تسمح مثل هذه اللقاءات لمختلف الفاعلين المغاربة والفرنسيين في النظام البيئي الصناعي للاقتصاد الأزرق، بالمناقشة والتبادل حول رهانات وآفاق هذا القطاع، وتحديد وإطلاق شراكات رابح-رابح في مجال المشاريع الصناعية المرتبطة بالاقتصاد الأزرق.
يذكر أن الأيام الاقتصادية المغربية-الفرنسية عرفت مشاركة وفد مغربي يتألف من أكثر من 50 شخصا، بينهم فاعلون اقتصاديون وممثلون عن وزارة الصناعة والتجارة، والمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، والوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات. كما ضم الوفد أيضا ممثلين عن الوكالة الوطنية للموانئ، والمكتب الوطني للصيد، ومراكز الاستثمار الجهوية، لاسيما العيون-الساقية الحمراء، والداخلة-وادي الذهب، وكلميم-واد نون، وكذا المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب.