دعت هيئات مهنية في الصيد التقليدي بالبحر الأبيض المتوسط الإدارة الوصية إلى تمكين قوارب الصيد التقليدي من صيد سمك التونة، في ظل تراجع حجم المصطادات ومحدودية الإستفادة من صيد سمك أبو سيف بالواجهة المتوسطية ، مع تسجيل مطالبتها للإدارة الوصية، بإشهار الجدولة الزمنية لصيد أسماك التونة بالمتوسط.
وحسب كريم لمرابط رئيس اتحاد البحر الأبيض المتوسط لتعاونيات الصيد البحري التقليدي فإن مندوبية الصيد البحري بالمضيق لم تكشف لمهني الصيد بالميناء عن الجدولة الزمنية لصيد هذا النوع من الأسماك، سيما في ظل النشاط الذي يعرفه صيد التونة بكل من الجارتين الجزائر و اسبانيا، باعتبارهما بلدين متوسطيين يجمعنا بهم الشريط الساحلي المتوسطي يسجل الفاعل الجمعوي الذي كان يتحدث للموقع في اتصال هاتفي.
و في سياق متصل كان الاتحاد قد اصدر في وقت سابق بلاغ عرض فيه سلسلة من المشاكل و الإرهاصات ،التي يتخبط فيها قطاع الصيد التقليدي بالجهة الشمالية ، حيث أوضح البلاغ أن الجارة الجزائر شرعت باصطياد سمك التونا بالمزارع ، عكس ما تشهد السواحل الشمالية الأطلسية من تغييب ورقة التتبع لسمك التونا، والتي لا تسلم إلا لمن يتوفر على قوارب مسجلة في لائحة iccat كإجراء لم تعلم به يؤكد البلاغ، أغلب التعاونيات التي تنشط بالواجهة المتوسطية .
و الى دلك صرح نور الدين بخاري عضو الكونفدرالية الوطنية للصيد التقليدي أن عملية صيد التونة هو مبرمج بواسطة اتفاقية دولية، و بالتزام مع وزارة الصيد البحري و بمشاركة من المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري، حيث يتم إصدار قرار ينظم وقت صيد التونة و الحجم المسموح بصيده بين سواحل المحيط الأطلسي و البحر الأبيض المتوسط .
و أضاف دات المتحدث ان الكوطة الممنوحة من صيد سمك التونة بالجهة المتوسطية تخص فقط سواحل “الدالية ، واد الرمل ، و طنجة ” وهي المناطق التي إعتادت نشاط هذا النوع من الصيد منذ قرابة عقدين من الزمن. حيث دعا البوخاري مهنيي الصيد التقليدي بالواجهة المتوسطية إلى التكتل وتشكيل جبهة تدفع في إتجاه تخصيص حصة من سمك التونة لفائدة اسطولي الصيد الساحلي و التقليدي، كتوجه يتتطلب المزيد من الترافع لدى مختلف الإدارات، لجعل صيد التونة حقا مكتسبا وليس إمتياز يستفيد منه البعض دون العموم .
وفي موضوع متصل كانت مصادر عليمة من داخل مندوبية الصيد البحري بالمضيق، قد سجلت ان الإدارة الجهوية لم تستقبل أي وثيقة تخص بداية الشروع بصيد سمك التونة، موضحة أن التاريخ الذي تتوفر عليه مندوبية الصيد البحري هو تاريخ معمم و بحوزة جميع مهني الصيد الساحلي و التقليدي بالجهة المتوسطية، و الذي يحدد موسم الصيد إنطلاقا من فاتح يوليوز الى نهاية شهر اكتوبر.