لفظت أمواج البحر يوم أمس الثلاثاء 3 يونيو 2025 على مستوى شاطئ سيدي بنوار بإقليم تزنيت، سلحفاة بحرية يبلغ طولها حوالي 80 سنتيمترًا، وهي في المراحل الأولى من التحلل.
وأثار حادث نفوق السلحفاة البحرية فضول عبد الله أعراب، رئيس جمعية أمود للنماء بسيدي بنوار، حيث يعد الحادث امتدادًا لظاهرة نفوق الأحياء البحرية بالسواحل المغربية، خصوصًا منها السلاحف البحرية حسب تعبيره، وهي الظاهرة التي تزداد حدتها في فصول الربيع والصيف خلال السنوات الأخيرة.
ورجح عبد الله أن تكون مجموعة من الفرضيات وراء حادث نفوق السلحفاة ، ضمنها إمكانية تسمم الكائن البحري بفعل المخلفات البلاستيكية. حيث شدد أعراب في ذات الصدد على ضرورة التصدي لمخاطر البلاستيك على البيئة البحرية، بعد أن أكد الخبراء والباحثون، أن لهذا المكون انعكاسات كبيرة وخطيرة على كافة أشكال الحياة البحرية.
وشدد أعراب في سياق متصل، على ضرورة تحسيس البحارة بأهمية المحافظة على التنوع البيولوجي، معتبرًا أن حماية المنظومات البيئية، هي مسألة ملحة يجب على البحارة العاملين بالسواحل البحرية الأطلسية والمتوسطية المحافظة عليها بشكل دائم ومستمر.
وتعيش السلاحف البحرية في مياه البحار والمحيطات وتجيد السباحة وصيد الأسماك. وقد تأقلمت السلاحف البحرية مع البحر منذ ملايين السنين، ويتميز هذا النوع ببقائه في الماء لمدة طويلة. ومع ذلك لم ينج من خطر تهديد الإنسان بالصيد العرضي، فهناك أنواع كثيرة مهددة بالانقراض.
و من ابز الأدوار التي تلعبها السلاحف البحرية داخل المنظومة البيئية البحرية، تحفيزها للسلسلة من خلال تغديتها على مجموعة من الأحياء البحرية، الأمر الذي يساهم في خلق نوع من التنوع البيولوجي البحري بدون خلل، فنفوقها يطرح العديد من الفرضيات بشأن المخاطر التي تتعرض لها هذه الكائنات في عرض البحر، بسبب الصيد الجائر وشباك الصيد والتلوث والتحضر على الساحل.