الجمع العام لتعاونية جلب سيدي بولفضايل يجدد ثقته في المكتب المسير بطموحات كبيرة يحملها برنامج 2023

0
Jorgesys Html test

جدد الجمع العام العادي السنوي لتعاونية جلب سيدي بولفضايل للصيد البحري التقليدي، المنعقد صباح اليوم السبت 18 مارس 2023 بمقر التعاونية، ثقته في المكتب المسير للتعاونية في ظل الإنجازات المحققة، لاسيما وأن التعاونية حققت إشعاعا كبيرا في السنوات الآخيرة ، خصوصا في هذه السنة التي تعرف إطلاق مشاريع نوعية على مستوى المنطقة.

  

ونوّه محمد بودربال رئيس تعاونية جلب سيدي بولفضايل في تصريح لجريدة البحرنيوز، بالأجواء التي مر فيها الجمع العام الذي عرف حضور 40 منخرطا من أصل 50 منتسبا للتعاونية،  إذ تمت المصادقة بالإجماع على التقريرين الأدبي والمالي لسنة 2022،  وتجديد التقة في المكتب المسير للتعاونية. وكدلك اللجن الدائمة، مع المصادقة على برنامج عمل التعاونية لسنة 2023. هذا مع فتح نقاش جدّي ومسؤول حول مختلف المنجزات التي ميزت السنة الماضية، وكذا التحديات التي تواجه نشاط الصيد التقليدي بالمنطقة.

وأضاف محمد بودربال أن السنة الماضية عرفت مجموعة من المحطات القوية، تم تتويجها مؤخرا بمبادرة من غرفة الصيد البحري الأطلسية الوسطى ضمن معرض أليوتيس، بخص مجموعة من المتعاونين برحلات لأداء مناسك العمرة ، وهي الخطوة التي تأتي في سياق تحفيز الفاعلين المحليين، خصوصا وأن المنطقة ظلت تشكل فضاء للصيد الإنتقائي، الذي توارثه المهنيون المحليون مند عقود، وإستثمرت فيه التعاونية لإنعاش هذا الثرات اللامادي وتكريسه كعلامة فارقة، جعلتها اليوم محط إهتمام وطني ودولي. حيث نوّه المصدر في ذات السياق بجهود رئيس غرفة الصيد البحري الأطلسية الوسطى ومعه باقي الداعمين، الذين أبدعوا هذه الإلتفاثة التاريخية لمهنيي المنطقة ، والتي حازت تقديرا كبيرا في صفوف المهنيين والساكنة المحلية، وجعلت الرأي العام  ينتبه إلى أهمية العمل المنجز، على مستوى نقطة التفريغ، وما راكمه بحارة المنطقة من إحترام للمصايد وإستثمار في الإستدامة. 

وشكلت هذه النجاعة المرتبطة بنشاط الصيد التقليدي المسؤول، أرضية لمختلف المداخلات التي قدمها مختلف المتدخلون المشاركون في لقاء اليوم، من مندوب الصيد البحري بسيدي إفني ومدير المكتب الوطني للصيد بالإقليم، وكذا ممثلي غرفة الصيد البحري الأطلسية الوسطى، هؤلاء الذي عبروا جميعا عن تقديرهم للإنضباط الحاصل على مستوى مهنيي الصيد بالمنطقة، وحرصهم على تطوير المصايد المحلية، بما في ذلك تقديم تضحيات كبيرة لضمان إستدامة المصايد، عبر الإبتعاد عن مختلف الأليات التي قد تهدد الأنواع البحرية،  والإكتفاء بالصيد بالخيط والسنارات، وفق نظام جماعي يساير خصوية المصايد المحلية.

وأغرت المكتسبات المهنية مجموعة من الفاعلين لتعزيز خصوصية المنطقة، إد وبإشراف من غرفة الصيد البحري الأطلسية الوسطى، بتعاون مع أحد الخبراء ومكتب التعاونية، تتواصل الدراسات لتنزيل مشروع كبير بأبعاد إسترتيجية، سيعزز من دينامية المصايد الرخوية بإقليم تيزنيت، يتعلق الأمر بإستبدال الغراف البلاستيكي بالغراف الطيني، حيث سيتم تسليم قوارب الصيد التقليدي 300 غراف طيني، فيما سيتم غرس الألاف من الغرايف بأحجام مختلفة، على مستوى السواحل المحلية، بما يعد بثورة على مستوى الكتلة الحية المستدامة من الأخطبوط، وباقي الأصناف السمكية، التي تتعايش مع هذا النوع الرخوي، فيما ستقضي المبادرة على تهديدات البلاستيك، التي تعد اليوم خطرا دوليا تجندت له الكثير من المنظمات، لتخفيف أضراره على السواحل والبحار.

ووفي موضوع متصل قام المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري مؤخرا بتسليم هواتف ذكية لبحارة المنطقة، وذلك في سياق التنزيل الفعلي لمشروع المعهد، الرامي إلى إشراك بحارة المنطقة في عملية الرصد العلمي للموارد البحرية والظواهر البيئية، الرامي لتشكيل قاعدة بيانات من المعلومات البيولوجية والبيئة، التي تهم مواقع الصيد التقليدي. وذلك من خلال إذماج الصيادين في منظومة البحث العلمي، وتدبير البيئة البحرية والمصايد. حيث تم  إختيار بعض البحارة في المرحلة الأولى، قبل أن يتم توسيع دائرة المتعاونين ، إذ تم تسليم البحارة هواتف ذكية بشريحيتن، تتوفر على برنامج  يساعد على تخزين مجموعة من المعطيات التقنية، المرتبطة بعملية الصيد.

يذكر أن لقاء اليوم عرف حضور كل من مندوب الصيد البحري بسيدي إفني و مندوب المكتب الوطني للصيد ورئيس مصلحة المكتب الوطني لصيد، ورئيس ملحقة مندوبية الصيد البحري بسيدي الفضائل، وممتلين عن غرفة الصيد البحري الأطلسية الوسطى باكادير ، وكذا ممتل المكتب الوطني للصيد بنقطة التفريغ جلب سيدي بوالفضايل وممتل السلطة المحلية. إلى جانب المكتب المسير للتعاونية وكذا أغلبية منخرطيها وبعض النشطاء المحليين . 

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا