عبر مهنيو الصيد التقليدي بنقطة التفريغ تفنيت التابعة لنفوذ الدائرة البحرية لمندوبية الصيد البحري بأكادير، عن ارتياحهم حيال الانتعاش المقبول الذي تشهده نقطة التفريغ، بفضل تحسن الاحوال الجوية، تزامنا مع انطلاق الموسم الشتوي لصيد الأخطبوط، وبروز سمك الكلمار ، كما يؤكد ذلك العرض التجاري بنقطة التفريغ .
وأكد عزيز بكوري ممثل مهنيي الصيد التقليدي بإقليم اشتوكة آيت باها في تصريح لجريدة البحرنيوز، ان انخراط حوالي 42 قاربا، في تنشيط الموسم الشتوي لصيد الأخطبوط ، ساهم في بروز حركية مهنية وتجارية مقبولة بنقطة التفريغ تفنيت، رغم قلة المنتوج الرخوي من الاخطبوط. حيث هيمنت الأحجام المتوسطة على المفرغات، إذ لم تراوحت الكميات المستقطبة من طرف قوارب الصيد التقليدي ما بين 10 الى 20 كيلوغرام لكل قارب بعد كل رحلة صيد.
محدوية المصطادات من الخطبوط كما أكدتها الرحلات الثلاث التي نفذتها قوارب الصيد ، دفعت بالأطقم البحرية غلى إستهداف أنواع أخرى ، للرفع من عائدت الرحلات البحرية، حسب قول بكوري ، بحيث اتجهت أغلب قوارب الصيد التقليدي للبحث عن الكلمار، ارتباطا بارتفاع قيمته المالية التي تجاوزت سقف 120 درهما للكيلوغرام، موضحا في ذات الصدد، أن مهنيي الصيد يستقطبون كميات لابأس بها من هدا الصنف من الرخويات، تتراوح بين 20 و 50 كيلوغراما للقارب، يتم تفريغها داخل سوق السمك.
وأوضح الفاعل المهني في ذات السياق، أن الأحجام التجارية للأخطبوط، تراوحت بين 700 غرام إلى 1.5 كيلوغرام. وهي الأحجام التي تسيطر على المفرغات، مقارنة مع الموسم السابق لصيد الأخطبوط، التي عرفت انتشار الأحجام الجيدة. فيما تبقى القيمة المالية للمنتوج متوسطة على العموم، بعد أن تأرجحت بين 35 و 85 درهما للكيلوغرام الواحد.
وأشار المصدر المهني في مسترسل حديثه مع جريدة البحرنيوز، أن من بين الأسباب التي جعلت بعض قوارب الصيد التقليدي، تتجه لصيد واستقطاب اسماك الكلمار، هو التراجع ، للكميات المصطادة من سمك الأخطبوط، مقارنة مع موسم الصيد، خلال نفس الفترة من سنة الفارطة، التي تميزت بوفرة الأخطبوط على مستوى المصايد المحلية وبأحجام جيدة.