انتعشت مفرغات الصيد التقليدي من الأخطبوط نقطة التفريغ المجهزة بتيفنيت التابعة لنفوذ مندوبية الصيد البحري باكادير، وذلك بعد أن أدخل توالي سوء الاحوال الجوية المنطقة في حالة من الركود والنشاط المتقطع .
وأثرت رداءة الاحوال الجوية وإشكالية الترمل حسب قول فاعلين محليين على نشاط بحارة الصيد التقليدي بنقطة التفريغ تيفنيت ، إذ تسبب هذه الظروف في أيام من العطالة، اختزلت نشاط صيد الأخطبوب في 8 رحلات بحرية منذ بداية موسم صيد هدا النوع من الرخويات. و هو الامر الذي إضطرت معها بعض من القوارب إلى مغادرة نقطة التفريغ في إتجاه ميناء أكادير.
وأوضحت المصادر في ذات الصدد ان 49 قارب تعيش على وقع اجواء صيد الاخطبوط، بعد توالي ايام التوقف بسبب غياب حواجز تحدّ من مخاطر التيارات البحرية والريّاح القوية والأمواج المتكسرة، حيث اسقطبت امس الخميس اسطول الصيد التقليدي ما بين 30 الي 60 كيلوغرام من الاخطبوب لكل قارب، و هي كميات ساهمت حسب قول المصادر في إنعاش الرواج المحلي ، حيث أكدت ذات المصادر أن حماسا متزايدا طبع عملية الدلالة، لترتفع بذلك أثمنة الأحجام الجيدة من الاخطبوب لتلامس سقف 100 درهم للكيلوغرام الواحد، في حين إستقرت الاحجام التجارية الصغيرة في حدود 60 درهما للكيلوغرام.
وأفادت تصريحات مهنية متطابقة لفاعلين محليين لجريدة البحرنيوز ، أن التوقفات الإضطراية التي تحاصر انشطة الصيد التقليدي بنقطة التفريغ دفعت في إتجاه نزوح بعض قوارب الصيد في إتجاه ميناء أكادير، في إطار بحثها عن مناطق آمنة تقييهم مخاطر الإضطرابات الجوية، ومشاكل الترمّل التي تعاني منها المنطقة.
وأوضحت ذات المصادر المهنية أن هذا النزوح الإضطراري، يعد خيارا يتكرر بإستمرار مع كل تغيرات مناخية، بالنظر لعامل القرب بين تيفنيت وأكادير، حيث أنه وكلما أستشعرت أطقم الصيد صعوبات في الولوج إلى نقطة التفريغ، نتيجة التغيرات المناخية في حالة الطقس، تعمد القوارب إلى سلك الطريق الآمن نحو ميناء مدينة الإنبعاث، لتفادي الصعوبات التي قد يسببها تكسّر الأمواج بالكوشطا في ظل تكدّس الرمال بمدخل نقطة التفريغ.
وأشارت المصادر المهنية أن عدد ايام الابحار تبقى معدودة بسبب التوقفات الاضطرارية، الناجمة عن مشاكل الترمل على مستوى المدخل البحري لنقطة التفريغ ، والتي عادة ما تشكل هاجسا للأطقم البحرية بإعتبارها تهدد سلامة القوارب والبحارة. وهو الامر الذي يحتم على أرباب القوارب التوقف بشكل اضطراري ، في انتظار تحسن الاحوال الجوية. فيما تعرف نقطة التفريغ في الوقت الحالي نشاط قرابة بعض القوارب بشكل مضطرب ، تتمكن معها من جلب كمياتمن الاخطبوط ولو بشكل متقطع .
ويطالب الفاعلون في الصيد التقليدي بضرورة إنشاء حواجز وقائية على مستوى نقط الصيد ، بما يضمن لهم النشاط المتواصل ، فيما يؤكد آخرون على ضرورة التعاطي مع إشكالية الترمّل، التي تعد من أكبر التهديدات التي تواجه القوارب، بإعتبارها تتحوّل إلى منطقة لتكسر الأمواج بشكل رهيب ، يصعب معه التحكم في المناورة.
