إستفاد بحارة الصيد التقليدي بنقطة الصيد التقليدي المجهزة تيفنيت بإقليم شتوكة أيت باها أمس الخميس 20 فبراير 2025، من محركات بقوة 15 حصان، تم تسليمها لصالحهم من طرف غرفة الصيد البحري الأطلسية الوسطى، بشراكة مع كتابة الدولة المكلفة بالصيد البحري والمكتب الوطني للصيد البحري.
وتم توقيع إتفاقية بين كل من غرفة الصيد البحري الأطلسية الوسطى ومندوبية الصيد البحري بأكادير إلى جانب رئيس تعاونية تيفنيت. وهي الإتفاقية الرامية لمواكبة المهنيين وتتبع إستغلال هذه المحركات في السنوات الخمسة القادمة، خصوصا وأن المشروع يروم تحسين الإنتاجية أثناء رحلات الصيد، وتعزيز السلامة البحرية خلال الظروف المناخية الصعبة، وتحسين مداخيل الصيادين، بما ينعكس إيجابا على الوضعية الاقتصادية والاجتماعية لهذه الفئة. لاسيما وأن المحرك على مستوى قارب الصيد، يحضى بإهتمام هام من طرف المشتغلين في هذا القطاع، كما يحفز ديناميته.
وقال سعيد العسل مدير غرفة الصيد البحري الأطلسية الوسطى، الذي أشرف على حفل التسليم بمعية عبد العزيز بن الحبيب، رئيس مصلحة الصيد البحري بمندوبية الصيد البحري بأكادير وبحضور سلطات المنطقة، إن هذه المبادرة التي إستفاد منها مجهزو 60 قاربا للصيد التقليدي، منخرطون ضمن تعاونية بحارة الصيد التقليدي بتيفنيت، تروم عصرنة أسطول الصيد التقليدي بالمنطقة. بما يضمن تحسين ظروف عمل البحارة، وتطوير أدائهم المهني بالسواحل المحلية.
وأضاف مدير غرفة الصيد البحري الأطلسية الوسطى، أن هذه المحركات تم إقتناؤها في إطار الاتفاقية الموقعة بين كتابة الدولة المكلفة بالصيد البحري، والمكتب الوطني للصيد، وغرفة الصيد البحري الأطلسية الوسطى بأكادير، مبرزا أن هذا المشروع يدخل في إطار التوجهات المتعلقة بتعزيز البنية التحتية لقطاع الصيد البحري، والنهوض بالتنمية الإجتماعية والاقتصادية للصيادين التقليديين. وتعزيز دينامية نشاط الصيد التقليدي بنقطة التفريغ. وهي التوجهات الكبرى التي ظلت تؤطر إشتغال غرفة الصيد البحري الأطلسية الوسطى رئيسا ومكتبا وإدارة، حرصا على تعزيز قدرات مهنيي الصيد التقليدي، والإرتقاء بأوضاعهم الإجتماعية على مستوى الدائرة البحرية بنفوذها الترابي.
ورحب مهنيو وبحارة الصيد التقليدي بتيفنيت بهذه المبادرة بطريقتهم الخاصة ، مؤكدين في مداخلات متطابقة على أهمية هذا المشروع ، الذي سيعزز دينامية القطاع، ويؤمن ملاحة القوارب في الظروف الصعبة، بالنظر لجودة المحركات، وكذا ما تتوفر عليه من معطيات تقنية في غاية الدقة والأهمية. وهو ما يؤكد وفق تعبيرهم أن طريقة تدبير هذا المشروع، كانت حريصة عند إعداد طلبات العروض في التنصيص على مجموعة من المعطيات ، الواجب توفرها في محرك موجه لقارب الصيد التقليدي.
يذكر أن حفل التسليم عرف حضور عدد من الفاعلين والمسؤولين والسلطات ، كما تميز بمجموعة من التكريمات التي إستهدفت بعض الأطر بكل من مندوبية الصيد البحري بأكادير، وكذا غرفة الصيد البحري الأطلسية الوسطى ، فضلا عن متدخلين ومهنيين ، حيث عمدت تعاونية بحارة الصيد التقليدي بتيفنيت ، إلى تسخير الموعد للإحتفال بالمهنة والمهنيين على المستوى المحلي.
وكانت تغازوت قد إحتضنت في وقت سابق حفل تسليم 415 محركًا لفائدة قوارب الصيد التقليدي التابعة لنقاط التفريغ المجهزة (PDA) وقرى الصيادين (VDP). إذ يتعلق الأمر ب8 تعاونيات بجهتي سوس ماسة وكلميم واد نون. فيما كلف اقتناء هذه المحركات غلافا ماليا إجماليا قدره 12.7 مليون درهم، تم تدبيرها في إطار الاتفاقية الموقعة بين كتابة الدولة المكلفة بالصيد البحري، والمكتب الوطني للصيد، وغرفة الصيد البحري الأطلسية الوسطى بأكادير.
وعرف المشروع اقتناء ما مجموعه 537 محركًا على ثلاث مراحل، بتكلفة إجمالية قدرها 15.1 مليون درهم، في إطار اتفاق بين المغرب والاتحاد الأوروبي (2019-2023) المتعلق بالدعم القطاعي حيث شمل مرحلتين سابقتين: الأولى بميناء طانطان، حيث تم توزيع 70 محركاً في ماي 2021 بتكلفة 1.4 مليون درهم، والثانية بإيموران، حيث تم توزيع 52 محركاً في فبراير 2020 بتكلفة 1.04 مليون درهم.
