وصلت صباح اليوم الخميس 28 مارس 2019 إلى رصيف مربع الصيد بميناء أكادير، جثة بحار كان قد لقي حتفه في حادثة شغل على مثن مركب للصيد في أعالي البحار المسمى “dafir”، و المسجل تحت رقم 463-8.
و تعود تفاصيل الحادث إلى أول أمس الثلاثاء، حين وقع البحار صريعا، نتيجة تلقيه لضربة قوية بحبل فولاذي أسقطته في البحر، وذلك أثناء عملية صيد عندما استرجع المركب أبواب الشباك (الدفوف). فيما ساهمت رداءة الأحوال الجوية في تعذر إنقاذ البحار، الذي سقط في المياه. إذ وبعد طلب المساعدة على جهاز الراديو، استرجعت خافرة البحرية الملكية، التي كانت قريبة من نقطة الحادث جثة الهالك من البحر و سلمته إلى مركبه، الذي اضطر إلى العودة من الصيد بمصايد التهيئة جنوب سيدي الغازي نحو ميناء الانطلاقة بأكادير.
و كان من الأرجح حسب مصادر عليمة، أن يتم إجلاء جثة البحار إلى ميناء العيون القريب، لكنه طٌلب في اللحظات الأخيرة من المركب التوجه بالجثة إلى أكادير، لتفادي مصاريف إضافية على عائلة الضحية، في مبررات خالية من الواقعية، كون البحارة مؤمنين قبل خروجهم إلى البحر.
وحضر في الساعات الصباحية من اليوم الخميس، مراسيم نقل جثة البحار الميت من مركب الصيد بأعالي البحار إلى سيارة نقل الأموات، مصالح مندوبية الصيد البحري بأكادير، و مختلف السلطات المينائية، من رجال الشرطة، و باشا الميناء، و القوات المساعدة، و الدرك الملكي البحري، فضلا عن بعض أقارب الضحية، كما سجل أيضا حضور جواد الهيلالي رئيس غرفة الصيد البحري الأطلسية الوسطى، الدي قدم التعزية بإسمه و بإسم المهنيين إلى عائلة الفقيد. كما تلقت خالة الضحية و أخوه التعزية من باقي طاقم مركب الصيد “dafir” .
و حررت مصالح الدرك الملكي البحري تقريرا بعد معاينة جثة الهالك، ليتم بعدها نقله إلى سيارة نقل الأموات، فيما سيتم الإنصات الى تصريحات بعض من طاقم المركب. وذلك في إنتظار نقل جثة البحار الهالك، نحو مسقط رأسه بأسفي، وذلك بعد استنفاد بعض الإجراءات الضرورية قبل الانطلاقة.
نريد معرفة الاسم الكامل للبحار المتوفي