حل أمس الأربعاء 7دجنبر2017 بميناء المرسى بالعيون مركب الصيد الساحلي الذي يجمل غسم “عصام” حاملا على متنه طاقم مركب طرفاية الدي تعرض إلى الغرق يوم الثلاثاء الماضي بسواحل بوجدور.
و تم إجلاء بحارة المركب المنكوب نحو المستشفى الإقليمي لتلقي العلاجات الضرورية . كما تم نقل طباخ مركب طرفاية الذي وافته المنية على خلفية الحادث ، إلى مسقط رأسه بضواحي الناظور، بواسطة سيارة نقل الموتى وفرتها جمعية الإنقاذ بميناء العيون.
وسهرت مصالح مندوبية الصيد البحري بالعيون رفقة الجمعية المذكورة ، على التكفل بجميع الإجراءات الضرورية من نقل البحارة إلى إلى المستشفى ، و تغطية مصاريف الاستشفاء و التطبيب ، و كدا توفير الأدوية اللازمة ، إضافة إلى توفير منزلين رهن إشارة الطاقم ، بالإضافة الى منحهم وثائق تتضمن الأرقام الاستدلالية للدفاتر البحرية، حتى يتمكنوا من استخراجها من جديد ، كما تم بالمناسبة توفير أغطية لمواجهة حالة الصقيع ، ومنح مبالغ مالية للمعنيين ليتدبروا بها أمورهم الشخصية .
وتزامن وصول مركب عصام إلى ميناء العيون ، مع وصول مركب آخر للصيد بالجر يحمل إسم “اليمني”وعلى متنه بحار مصاب، حيث كان المركب قد تعرض لصعوبات خلال رحلته البحرية نحو مصايد الأخطبوط .
وتمثلت هذه الصعوبات وفق مصادر مهنية مطلعة ، في تسرب المياه إلى جوفه من جهة ، و بعض المشاكل على مستوى المحرك الذي ظلت حرارته ترتفع أكثر من العادي من جهة أخرى ، ما دفع بالربان للعودة إلى ميناء الانطلاقة خوفا من المغامرة، في ظل الأحوال الجوية السائدة، من علو الأمواج و سرعة الرياح ، التي لن تكون أرحم بحالة المركب المعني ، كما تم تسجيل تعرض أحد طاقم المركب إلى حادث جرح بسيط .
وفندت مصادر مهنية عليمة من ميناء المرسى بالعيون، إشاعة تعرض مركب اليمني للغرق الوشيك ، بل شخصتها في حالات عرضية تحصل بين الفينة و الأخرى، خصوصا مع انطلاق موسم صيد الأخطبوط ، أجبرت بذلك المراكب على العودة إلى موانئ الانطلاقة من أجل إصلاح العطل حسب نوعيته وما يقتضيه من وقت في عمليات الإصلاح ، حيث سيتم يوجيه المركب صوب ورش إصلاح السفن بميناء الوطية بطانطان، للخضوع إلى الإصلاحات الضرورية .
جدير بالذكر أن مواسم صيد الإخطبوط تغري العديد من مراكب الصيد بالجر، للنزوح نحو مصايد التهيئة جنوب سيدي الغازي ، لضمان مردودية أكثر، و دخل أوفر، من ذاك الذي تحققه المراكب بمناطق النشاطها. وهو ما يجعل المراكب الصغيرة و التي في وضعيات مهترئة غير قادرة على مسايرة الظروف المختلفة، من ارتفاع علو الأمواج ، و قوة الرياح، إلى جانب المسافات البعيدة التي تم تحديد النشاط بها، والمقدرة في الإبتعاد ب 30 ميلا بحريا عن اليابسة ، دون إغفال المسافة من ميناء الانطلاقة و المصايد ، إضافة إلى خطورة عمليات الصيد بالجر .