أثارت زيادة 30 سنتيم في أثمنة سمك السردين اليوم الإثنين بميناء الداخلة جدلا مهنيا، بعد أن تم التصريح لدى مصالح المكتب الوطني للصيد بالداخلة من طرف أحد التجار، بدرهمين و80 سنتيما ثمنا للكيلوغرام الواحد من السردين، بعد أن كان الثمن المتداول هو درهمان وخمسون سنتيما. هذا في ظل النقاش السائد بين الفرقاء المهنيين الرامي إلى تحيين الإتفاق السابق والرفع من الأثمنة المتداولة حاليا.
وأوضحت مصادر مهنية أن سبعة مراكب قد باعت حصيلة رحلتها من المصطادات بعد عودتها من المصيدة الجنوبية إلى ميناء الداخلة، ب 2.80 درهما للكيلوغرام. فيما يعيش قطاع صيد الأسماك السطحية الصغيرة بالميناء على صفيح ساخن، في ظل الجدل الذي أثارته هذه الزيادة بين رافض ومرحب ، في انتظار ما ستعرفه الساعات القادمة.
ويعتبر الرافضون للزيادة الخطوة هروبا للأمام ومحاولة فرض الأمر الواقع لاسيما في الظرفية الحالية. فيما يرى المطالبون بالزيادة، تخفيزا لمهنيي الصيد من مجهزين وأطقم بحرية، خصوصا وأن 0.30 سنتيما كانت تمنح على كل كيلوغرام “تحت الطبلة” للمركب. فيما يراهن الفاعلون على توحيد الرؤى في إتجاه التوقيع على إتفاق يجمع الفرقاء المهنيين والمتدخلين ، لترسيم الثمن ، لاسيما وأن قلة المنتوج وبٌعد المصايد ،وإرتفاع تكاليف رحلات الصيد، جعل المراكب التي تنشط بالمنطقة تواجه المجهول، في ظل التحديات المناخية التي تجتاح السواحل المحلية.
وترى مصادر محلية محسوبة على مهنيي الصيد، أن الطلب المتزايد على السردين من طرف الوحدات وكذا التجار، يذكي المنافسة على المادة الأولية، لاسيما في ظل نظام الحصص المعمول به بالمصيدة، والذي إنعكس إيجابا على قيمة الأسماك التي تستقطبها مراكب الصيد ، حيث أصبحت على مستويات مهمة من الجودة . وهو ما يكلف المجهزين وأطقم الصيد مجهودات مضاعفة ، لا توازيها الأثمنة الحالية. لدى أصبح لزاما على باقي الفاعلين مسايرة تضحيات مجهزي الصيد، وكذا بحارة الصيد الساحلي . هؤلاء الذين يبدلون مجهودات كبيرة لتوفير الجودة اللازمة.
وكانت وزارة الصيد البحري قد إعتمدت في السنوات الآخيرة في سياق الإسترتيجية القطاعية أليوتيس، مبدأ التناوب بمصيدة الداخلة بمخزون ”س” و فرضت استعمال الصناديق البلاستيكية. كما أرست دعائم تجربة ايجابية ونموذجية، من خلال كوطا فردية لبلورة محور الجودة نحو تثمين المنتجات البحرية، بتقنين المصطادات السمكية السطحية الصغيرة، كحل أمثل وأنجع للرفع من أثمنة المنتجات السمكية، إنطلاقا من التحكم في حجم و كميات تدفق المصطادات.
البحرنيوز: يتبع..