نفذت المصالح الاجتماعية لجماعة المرسى بالعيون اليوم السبت 21 مارس 2020، حملة واسعة لتعقيم ميناء المدينة، ومختلف مراكب الصيد البحري، بحضور وازن لمختلف السلطات المينائية، من مندوبية الصيد البحري، والمكتب الوطني للصيد البحري، والدرك الملكي، وباشوية الميناء، فضلا عن القوات المساعدة ورجال الامن، وبعض التمثيليات المهنية.
وتأتي عملية التعقيم الواسعة التي نفذتها مصالح جماعة المرسى بميناء المدينة، بتوجيهات من رئيسها بدر الموساوي، بناء على الإجراءات الاحترازية لمخطط التصدي لخطر انتشار فيروس كورونا المستجد. حيث شملت عمليات التطهير والتعقيم، مختلف جنبات الميناء، فضلا عن مراكب الصيد الساحلي، رغم عددها الكبير، باعتبار الحركية التي يسجلها ميناء المدينة.
ونوه جواد بكار الكاتب العام للكونفدرالية العامة لربابنة وبحارة الصيد الساحلي بالمغرب، بإستجابة رئيس المجلس الجماعي لمدينة المرسى، للمطالب المهنية، إذ كرس جميع الإمكانيات اللوجستيكية، والبشرية من أجل تنفيذ التطهير، والتعقيم بالميناء. وذلك في مبادرة تكتسي الاهمية القصوى التي يحضى بها الميناء، لاسيما في سياق أزمة انتشار وباء كورونا فيروس covid19. وهي مبادرة ترمي إلى محاولة تغيير مسار الوباء، عبر الإجراءات المثيلة والطارئة لقمع الفيروس المتنقل، والسيطرة عليه. كما تابع المصدر بالقول “أنه والحمد لله، لم تسجل لحد الان أية حالة وباء بالمنطقة، وهدا رهان كبير ترفعه السلطات، توازيا مع درجة اليقظة التي تم تطبيقها.”
ومن جانبه عبر مصطفى مرجان مندوب الصيد البحري بالعيون، عن ارتياحه للمبادرات الكبيرة، التي تم إطلاقها في هدا السياق، تطبيقا لمقتضيات الإجتماع الذي كانت قد دعت إليه مندوبية الصيد بتاريخ 18 مارس2020. حيث أن المجهودات المبذولة تدخل في إطار تطمين المهنيين، الدين يحافظون على سلسلة الإنتاج. فضلا عن تدابير التوعية والوقاية، والتي انخرطت فيها مختلف السلطات المينائية، من مندوبية الصيد البحري، والمكتب الوطني للصيد البحري، والمعهد التكنولوجي للصيد البحري، والدرك الملكي، ورجال الشرطة و الأمن. وذلك بتنسيق مع التمثيليات المهنية. وأضاف المصدر المسؤول، أن الصرامة في تطبيق القوانين من طلرف السلطات المعنية، منعت بشكل ولوج الدخلاء على الميناء، ليتمكن رجال البحر من العمل في ظروف أمنة.
وفي موضوع متصل وعلاقة بصيرورة التكوين البحري بالمنطقة ، أفاد مولاي اسماعيل الخبير مدير المعهد التكنولوجي للصيد البحري بالعيون، أن المؤسسة قطعت أشواطا كبيرة في التعليم عن بعد مع الطلبة، في مختلف الشعب. كما أنها أي إدارة مؤسسة المعهد، تنخرط بشكل كبير في تعميم ثقافة الانضباط، وتتبع الإجراءات الاحترازية، وفق القرارات الرامية إلى تعزيز الأساليب الوقائية، من انتشار الوباء.