جمعية الأمل الوطنية للأرامل وأيتام البحارة تواصل حملتها من أجل أيتام متمدرسين

سارع فاعلون مهنيون بقطاع الصيد البحري في إطلاق حملة واسعة على مواقع التواصل الإجتماعي، تحث مهنيي القطاع بمختلف مكوناتهم إلى التكتل والإنخراط في دعم المبادرة الإنسانية لجمعية الأمل الوطنية للأرامل وأيتام البحارة، والتي ترمي إلى التضامن مع أيتام البحارة هذه الشريحة الإجتماعية التي تواجه الهشاشة والفقر، لضمان الحرص على تمكينهم على مواصلة تمدرسهم كاستثمار في العنصر البشري لتأمين فرص النجاح في المستقبل.

وعمد الفاعلون المهنيون من مجهزين، وتجار أسماك، وربابنة، وشركات، ناهيك عن المتعاطفين إلى تفعيل سلسلة من المبادرات، والتجاوب العفوي بشكل سريع مع النداءات، إذ شرعت المبادرة في خلق تنافس بين المهنيين والربابنة والبحارة كل من موقعه، بإعتبار أن الرهان الحقيقي هو جمع أكبر قدر ممكن من التبرعات العينية والنقدية، لتسجيل حضور المهنيين قولا وفعلا في صلب المرحلة بعيدا عن الحسابات الضيقة، لأن الظرفية تحتاج للتآزر والتعاضد والتضمان خصوصا وأننا أمام فئة إجتماعية تعاني الهشاشة والفقر وظروف إنسانية وإجتماعية صعبة.

واستبقت جمعية جمعية الأمل الوطنية للأرامل وأيتام البحار التي تمرّست على العمل الإجتماعي بعد مرور سنوات قليلة عن تاسيسها ، استبقت حلول الموسم الدراسي بإطلاق نداء تدعو فيه الفاعلين المهنيين وعموم المحسنين للتضامن مع هذه الشريحة الإجتماعية، التي تواجه الهشاشة والفقر، لضمان الحرص على مواصلة الأيتام تمدرسهم ، كاستثمار في العنصر البشري لتأمين فرص النجاح في المستقبل.
 
وتحرص الجمعية على تمدرس أيتام البحارة ومواصلة مشوارهم الدراسي  ، لضمان بناء أجيال متعلمة قادرة  على مواجهة التحديات الإجتماعية المرتبطة بفقدان المعيل،  وتمكينها من القدرات الفكرية التي تنير لهم طريق المستقبل. حيث تشدد الجمعية على الإلتفاف حول أيتام البحارة، لأنهم في حاجة لكثير من الدعم  يحسسهم بالدفئ الإجتماعي، باعتباره أحد الركائز التي من شأنها تحفيز الأيتام على البدل والعطاء في درب المواطنة الفاعلة .

إلى ذلك تثير هذه المبادرة الإجتماعية، الكثير من الأسئلة بخصوص دور صناديق الإعانة بالموانئ في تقديم المساعدة لأيتام البحارة واراملهم ، وهي الصناديق المكدسة بأموال البحارة المقتطعة من المبيعات، حتى أصبح البعض ينعثها بالصناديق السوداء ، حيث أن هذه الأموال أصبحت تصرف خارج الأهداف المرسوم للصناديف في بعض الموانئ، فيما تتعالى الأصوات الداعية إلى التدقيق في مالية هذه الصناديق، لاسيما وأن عدد من الجمعيات المسيرة، أصبحت خارج الشرعية بعد تعطّل جموعها  لسنوات.