قدمت جمعية تجار السمك بالجملة ونصف الجملة بميناء اكادير يوم الجمعة الماضي، إستقالتها إلى رئيس الفدرالية المغربية لتجار السمك بالجملة، إحتجاجا على ما وصفته في وثيقتها ب “غياب النزاهة في التعاطي مع مختلف القضايا المصيرية لتجار السمك.”
وعزت الهيئة الجمعوية فك إرتباطها بالفدرالية، إلى ما قالت عنه في وثيقة الإستقالة، “تغليب المصلحة الخاصة لبعض منتسبي الإطار على المصلحة العامة لهده الفدرالية” التي لم تحقق حسب تعبير الجمعية دائما، شيء من الأهداف المسطرة والمتعاقد عليها بين الجمعيات المهنية لتجار السمك على الصعيد الوطني.
وأضافت الوثيقة أن جملة التنازلات المتتالية على المبادئ ومطالب المهنيين، وإخفاقات وضعف الفدرالية في تمثيل وتدبير ملف المهنيين أمام الجهات الرسمية والغير الرسمية، أسهم في تقديم هده الاستقالة والتحلل من جميع الالتزامات والعقود، التي كانت قد أبرمتها الجمعية مع الفدرالية، ومعه إسقاط عضويتها من لوائها.
من جانبه دعا بوشعيب شادي رئيس الفدرالية المغربية لتجار السمك بالجملة في رده على الإتهامات التي تضمنها طلب الاستقالة ضمن إتصال أجراه معه البحرنيوز، أن جمعية تجار السمك بالجملة ونصف الجملة بميناء أكادير تمثل المهنة والمهنيين. وهي جزء لا يتجزأ من منظومة القطاع، مشيرا في ذات السياق، أن الآمر لا يعدوا ان يكون مجرد اختلاف في وجهات النضر وليس بخلاف جوهري.
وأوضح شادي أن السبب الحقيقي وراء هده الاستقالة، يكمن بالأساس في أراء بعض أعضاء الجمعية، الدين يعتبرون عدم حضورهم في لقاء غير رسمي دعا إليه بعض ممثلي غرفة الصيد البحري الأطلسية الوسطى، ولبته الجمعية المهنية لتجار السمك بميناء أكادير لتدارس مجموعة من المشاكل العالقة.
وأكد المصدر أن هذا اللقاء لم يسجل أي حضور للفدرالية بصفتها كإطار كما روج لها بعض أعضاء الجمعية المطالبة بالإستقالة اليوم. حيث يأتي غياب الفدرالية يسطر شادي، إحقاقا لتغليب المصلحة العامة وليس المصلحة الخاصة كما جاء في نص الاستقالة. كما دعا المسؤول الأول داخل الفدرالية جمعية تجار السمك بالجملة ونصف الجملة بميناء اكادير، إلى تقديم دلائل ملموسة تفيد بتخلي الفدرالية عن مبادئها وأهدافها في الدفاع عن التجار والمهنيين.
وأشار بوشعيب شادي ان الفدرالية حققت منذ تأسيسها مجموعة من المكتسبات، من قبيل الصناديق البلاستيكية، وتحصيل البطائق المهنية للتجار، وتبسيط القانون 08-14، حيت نجحت التكتل المهني في الضغط على الجهات المسؤولة يفيد المصدر، من أجل إعادة النضر في العقوبات التي تضمنها. وذلك بالإضافة إلى مجموعة من المكتسبات التي تحققت في مجموعة من الموانئ الأخرى لفائدة تجارة السمك وممتهنيها.
البحرنيوز: محمد معلوف صحفي متدرب
