تعزز المشهد الجمعوي المهني على مستوى جهة الداخلة وادي الذهب مؤخرا، بجمعية جديدة أطلق عليها مؤسسوها جمعية ميناء الداخلة للصيد الساحلي بجهة الداخلة وادي الذهب، والتي أنتخب لقيادتها في هذه المرحلة التأسيسية المخضرم محمد سيدينا براي ، الوجه السياسي المعروف على مستوى الإقليم والجهة.
وقال محمد سيدينا براي في تصريح لجريدة البحرنيوز ، أن الجمعية الجديدة ، هي تأتي لتعزيز المكتسبات المهنية على مستوى المنطقة ، حيث الرهان على تقديم الإضافة المرجوة على مستوى التمثيلية المهنية، سواء على مستوى مواكبة الفاعلين المهنيين في الصيد الساحلي بالميناء، وكذا الترافع بما يخدم مصلحة المجهزين في إطار القانون، مع العمل على إشعاع المكتسبات المحققة على مستوى قطاع الصيد بجهة الداخلة وادي الذهب.
وأفاد رئيس الجمعية، أن المجتمع المدني البحري مطالب اليوم بلعب أدوار طلائعية، للتعريف بالمنجزات المحققة على مستوى الجهة في قطاع الصيد، من أجل مسايرة التطوات التي تعرفها المنطقة كبوابة لإفريقيا. مسجلا أن هناك مجموعة من الأوراش المفتوحة في ميادين مختلفة، بما فيها الإقتصاد الأزرق، وقطاع الصيد بشكل خاص. لدى فالجمعية ومن خلال تشكيلتها التي تضم فاعلين في القطاع، هي عازمة على التعريف بمختلف المجهودات والإستثمارات والمنجزات الكبرى في قطاع الصيد البحري بالمنطقة على المستوى الوطني والدولي.
وأكد رئيس الجمعية أن الهيئة المدنية الجديدة في قطاع الصيد، واعية تمام الوعي بأهمية الإصلاحات الكبرى التي تم تنزيلها من طرف قطاع الصيد البحري بمعية الوزارة الوصية والحكومة، وهي اليوم تثمن المنجزات المحققة في إطار إستدامة المصايد، وتثمين المنتوجات البحرية. كما أنها على أتم الإستعداد لمواكبة هذه المنجزات بكثير من الدينامية ، والفعالية على مستوى التأطير المهني ، وتعزيز الوعي بأهمية الإصلاحات، وكذا المجهودات المتواصلة لحماية الإستثمار في قطاع الصيد، من خلال تنظيم الولوج للمصايد وعقلنة مجهود الصيد، وفق مقاربة تراعي التخطيط المجالي، بما يخدم التنمية الإقتصادية والإجتماعية بجهة الداخلة وادي الذهب .
وسطر القانون الأساسي للجمعية مجموعة من الأهداف التي تسطر خارطة طريق الجمعية المهنية، من قبيل التدخل لفائدة المجهزين لدى قطاع الصيد البحري والترافع عن مصالحهم المشتركة، و مواكبة العمل اليومي للبحارة والربابنة من التصريح إلى عمليات البيع بالدلالة والشحن والتفريغ، والمساهمة في معالجة اثار حوادث الشغل التي تتعرض لها مراكب الصيد الساحلي، مع العمل على تنظيم دورات تكوينية في السلامة البحرية، لفائدة بحارة مراكب الصيد الساحلي والمحافظة على البيئة البحرية.
وينص القانون الآساسي ضمن الأهداف المسطرة، على المشاركة في مختلف الاجتماعات و الحوارات التي تهم المجهزين مع الترافع للارتقاء بأسطول الصيد الساحلي وتعزيز مردوديته الاقتصادية، والمساهمة في حماية القطاع واستدامة المخزون، عبر الانخراط في المخططات القطاعية ذات الصلة، والدعوة لعصرنة معامل الصيد الساحلي عبر الارشاد والتوجيه والانخراط في المخططات والمساهمة مع اربابها في الارتقاء بأدائها وأدورها .
ولتحقيق الأهداف المسطرة يقترح القانون الأساسي مجموعة من الوسائل من قبيل تنظيم الندوات والعروض كما تتبنى الجمعية مبدأ الحوار المسؤول منهجا لتحقيق اهدافها. مع العمل على خلق اتفاقيات شراكة مع كل الجهات الوطنية والجهوية والدولية ذات الاهتمام المشتراك، والانخراط في المشاريع التي تخدم التنمية المستدامة محليا وجهويا. إلى جانب المشاركة في اللقاءات المحلية والجهوية والوطنية.
ويرى الفاعلون المحليون أن بروفايل الرئيس المنتخب، لقيادة الجمعية في هذه المرحلة التأسيسية، هو ينسجم إلى حد بعيد مع الرهانات والإنتظارات الكبرى للوسط المهني المحلي على مستوى الميناء ، خصوصا وأن محمد سيدينا براي، قد خبر تسيير الشأن المحلي لأزيد من عقدين من الزمن ، وهو اليوم نائبا لرئيس المجلس الإقليمي لوادي الذهب، وكذا على مستوى الإستثمار كمجهز في الصيد الساحلي ، ما يجعله مؤهلا للعب أدوار مهمة على مستوى التنسيق والترافع والحوار، في سياق الإرتقاء بالمشهد المهني المحلي في قطاع الصيد البحري، خصوصا على مستوى الميناء ، حيث يعد قطاع الصيد البحري أحد الروافد المهمة للإقتصاد الجهوي .