وافق قضاء جنوب إفريقيا، اليوم الخميس، النظر، من حيث الشكل، في الدعوى الموضوعة من قبل البوليساريو، والتي تهم حجز السفينة المحملة بالفوسفاط المغربي التي كانت متوجهة إلى نيوزيلاند.
وكان قد جرى حجز السفينة التي خرجت من مياه الأقاليم الجنوبية للمملكة في 3 ماي الماضي في أحد موانئ جنوب إفريقيا أثناء تزويدها بالوقود، قبل إكمال رحلتها في اتجاه نيوزيلندا.
وجاء حجز السفينة المحملة بـ54 ألف طناً من الفوسفاط جاء بعد شكوى تقدمت بها جبهة البوليساريو تقول فيها، إن “عملية التصدير تمت بطريقة غير قانونية”. على حد مزاعمها. ويأتي قبول النظر في الدعوى، مناقضا لما ذهبت إليه محكمة في “بنما”، والتي رفضت الأسبوع الماضي دعوى ثانية لجبهة البوليساريو، بخصوص سفينة محملة بالفوسفاط كانت متوجهة نحو كندا.
واستندت محكمة “بنما”، في إصدار قرار رفض هذه المحاولة غير المحسوبة التي أقدمت عليها جبهة البوليساريو، ضد الشركة المالكة للباخرة، على كونها “محكمة وطنية ليس من اختصاصها القضائي النظر والبث في قضية سياسية دولية”. كما سمحت السلطات البنمية مواصلة السفينة رحلتها في اتجاه كندا.
وسبق للمكتب الشريف للفوسفاط، ومؤسسة “فوسبوكراع” أن أكدا أن مزاعم جبهة البوليساريو “لا تستند على أي أساس، وهي محاولة خارج السياق، وغير ملائمة بغرض الالتفاف على المسلسل السياسي المعترف به دولياً، والذي يشرف عليه بفعالية مجلس الأمن، التابع للأمم المتحدة”.
كما أكد المكتب الشريف للفوسفاط أن فرعه العامل في المناطق الجنوبية (شركة فوسبوكراع) سيحافظ على عملياته “كفاعل مسؤول، ملتزم بتقوية الاقتصاد الجهوي، وتحسين جودة عيش السكان المحليين، وضمان مستقبل أكثر إشراقا لها.
البحرنيوز : اليوم24