تلقت قبطانية ميناء أكادير خلال السنة الماضية اشارة استعجالية مفادها تعرض أحد المراكب للغرق وسط الميناء في مربع الصيد ، هرع على إترها أعوان القبطانية الى مقر نقابة أرباب مراكب صيد السمك الصناعي بأكادير ليستفسروا عن صاحب المركب المذكور في الاشارة و عن مكان تواجده.
وأمدهم القائم بالأعمال في مقر النقابة بالمعلومات الضرورية كما تم ارشادهم الى مكان تواجد المركب فتمت المناداة على الحارس ( الموس ) و طلب منه اطفاء جهاز ارسال اشارة الاغاثة لكنه لم يتجاوب مع أعوان القبطانية بسبب جهله للأمر و حينما سئل عن الميكانيكي ( Mecanicien ) أجاب بأنه ذهب الى دياره في ( تمازيغت ) و أن ثاني ميكانيكي Secondo )) يتواجد بحي الباطوار .
ونودي على الميكانيكي الثاني حينا ، إذ فور وصوله طلب منه أولا القيام بعملية تفتيش و مراقبة دقيقة للمركب و دلك للتأكد جليا على سلامة المركب و عدم تسرب المياه الى الداخل في الوقت الذي وجهت الى الحارس ( الموس ) اتهامات بتورطه في العبث بأجهزة المركب في غياب الطاقم، مما جعل جهاز VMS يرسل اشارات متتالية للاغاثة .
و قد أجزم الموس في افادته لمصالح القبطانية أنه لا يجرأ على القيام بتلك الأشياء خوفا من ( الرايس ) ربان المركب و أنه كان منهمكا في خياطة ملابسه بقاعة القيادة ( PASERELLE ) لا غير ، و هو الأمر الذي دفع بثاني ميكانيكي Secondo ) ) الى مراقبة الزر المتحكم في ارسال اشارات الاغاثة ليجد ابرة مستقرة داخله كان قد وضعها الحارس عفويا لكي لا تضيع منه ، و جعلت الزر بشكل مضغوط يرسل اشارات الاغاثة عبر الأقمار الاصطناعية.
إستمرار الضغط على الزر ومعه إصدرا إشارات إغاثة حدا بالمصالح المكلفة بالانقاد و السلامة البحرية باسبانيا إلى إشعار نظيرتها المغربية بكون أحد مراكب الصيد البحري يتعرض للغرق داخل ميناء أكادير في وقت لم تنتبه فيه المصالح المغربية للواقعة و لم تستجب للاشارات الصادرة عن المركب. حدث هذا في وقت تتوفر فيه وزارة الصيد البحري على مصلحة مكلفة بالسلامة البحرية.
إن الغاية من العودة إلى هذه الحادثة هو فقط من أجل طرح السؤال بخصوص جهاز vms او المشار Mouchard )) كما يسميه المهنيون هل كان الهدف من فرضه على مراكب الصيد البحري وإلزامه بتركيبه وتشغيله كشرط من شروط الإبحار هو الحفاظ على سلامة الأرواح البشرية أم فقط تتبع المراكب في مناطق الصيد ؟ و الا كيف يفسر أن مصالح الطوارئ الاسبانية المكلفة بتتبع حالات المراكب في البحر هي من أبلغت عن اشارة الاغاثة ،و لحسن الحظ أن الاشارة كانت خاطئة ؟
الله يهديكم من المسؤول عن المراقبة بشتى وسائلها بالمركزية،واش ماكتشفوش بأن المراقبة محتاجة لمن يراقبها،
متى كان الذئب راعيا.كم من مرة جائت فرق اﻹنقاد اﻹسبانية الى الشواطئ الجنوبية وأنقدت مايمكن إنقاده.وإنقادنا ومراقبتنا في دار غفلون هي بدورها محتاجة لمن ينقدها ويراقبها