قال متحدث بإسم شركة “كوادازول” المالكة لسفينة “إبن سينا” في تصريح لجريدة البحرنيوز، أن الوضع البيئي متحكم فيه للغاية بحوض الميناء، مند حادث غرق السفينة زوال أمس الأربعاء، في ظروف وصفت بالمجهولة إلى حدود اللحظة.
وأكد ذات المتحدت، أن الشركة سخرت كل الإمكانيات المالية، التي من شأنها توفير الظروف المساعدة على إحتواء الوضع ، وتلافي أي تسرب نفطي او الزيوت، وذلك عبر الإستعانة بإحدى الشركات المتخصصة ، بتعاون مع الوكالة الوطنية للموانئ .
وسجل المصدر أن وكالة الموانئ قد عمدت عبر شركة “أكوا فلور” المتخصصة في تجميع النفايات والزيوت بميناء أكادير ، إلى وضع سدين عائمين، من خلال تثبيت حواجز عائمة تمنع أي تسرب، فيما تسهر أطقم الشركة مدعمة بأطر الوكالة الوطنية للموانئ، والمرابطة بديمومة كاملة ومستمرة في عين المكان، على متن أربع قوارب مسطحة “barges”، لرفع الزيوت أو المحروقات التي تطفو على السطح، ما مكن من رفع الكميات المتسربة إلى حدود اللحظة دون أن يكون هناك أي خطر على البيئة البحرية. فيما إستبعد ذات المتحدث وقوع تسربات مقلقة بعد إستقرار السفينة في قاع الحوض .
وأضاف المصدر المطلع، أن الشركة المالكة تواصل مساعيها للإنطلاق قبل نهاية هذا الأسبوع في عملية رفع السفينة الغارقة ، حيث من المنتظر أن تصل يوم غد الجمعة إحدى الشركات المتخصصة لميناء أكادير، من أجل معاينة الوضعية المحيطة بالسفينة المنكوبة، ودراستها من أجل تسريع عملية الرفع من الحوض، والتي من المنتظر أن تتم في اليومين القادمين.
وأبرز المصدر المسؤول، أن شركة التأمين قد تحملت مسؤوليتها في مواكبة مختلف الإجراءات والتدابير الرامية إلى محاصرة الحادث، فيما تعمل الشركة المالكة بمعية شركائها على توفير وتعبئة مختلف الإمكانيات، التي من شأنها تيسير مهمة المتدخلين في إستعادة الوضع العادي داخل الحوض المينائي في ظروف قياسية . حيث أن ما يهم اليوم يقول ممثل الشركة ، هو الحيلولة دون وقوع أي أثار جانبية للحادث على البيئة البحرية .
وتتحدث الأرقام التي حصلت عليها البحرنيوز أن الشركة المعنية بالنظافة ومحاربة التلوث، التي إستعانت بها الوكالة الوطنية للموانئ بمعية الشركة المالكة، قد تمكنت من إستخراج أزيد من 30 طن من المحروقات منذ عشية أمس، فيما كانت في وقت سابق قد نجحت في إسترجاع بعض معدات الصيد لاسيما الشباك بعد غرق السفينة.
وحلت عشية اليوم بموقع الحادث لجنة تضم السلطات المينائية ، التي وقفت على تطور النازلة، والجهود المبدولة من طرف المتدخلين، والرامية إلى محاصرة أي تسرب محتمل للزيوت والمحروقات ، كما إستمعت لجهود الشركة من أجل الإنطلاق في رفع السفينة المنكوبة من الحوض المينائي في أقرب الأجال.
وكانت شركة كوادازول قد تقدمت بخالص تشكراتها لمختلف الفاعلين المينائيين، تتقدمهم الوكالة الوطنية للموانئ والسلطات المينائية المختلفة إلى جانب شركة أكوا فلور ، ومجهزي سفن أعالي البحار، الذين عبروا عن دعمهم الكامل للشركة في هذا المصاب، الذي ألم بها على أعتاب إنطلاق الموسم الصيفي لصيد الأخطبوط .
يذكر أن سفينة الصيد في أعالي البحار “إبن سينا” غرقت أمس الأربعاء في ظروف غامضة ، بالحوض المينائي بالرصيف الذي ترسو به سفن الأعالي، وكاد الحادث أن يتطور ليجر معه سفينة محادية، لولا التدخل السريع لبعض الفاعلين، والتي حالت دون غرق سفينة ثانية، حيث تواصل السلطات جهودها الرامية لإنتشال السفينة من قعر الحوض .