العيون/ متابعة
تم عصر اليوم الثلاثاء 14 شتنبر 2021، إجلال 11 بحارا الناجين في حادث مركب الصيد “الفارس- 2″، في إتجاه المركز الصحي بالميناء، فيما تم تأمين إحدى الوحدات الفندقية رهن إشارة الناجين، الذين ظهروا في وضعية نفسية مهزوزة للغاية، بعد وصولهم إلى الميناء على متن مركبين للصيد الساحلي صنف الجر. فيما تم نقل جثة أحد البحارة (يشتغل عنابري)، وينحدر من إحدى مدن الريف شمال المملكة ، في إتجاه مستودع الأموات بمستشفى بن المهدي بالعيون.
وعاينت البحرنيوز البحارة وهم في وضعية متأزمة لفراق زملائهم، وكذا صدمة الحادث، إذ تم نقلهم إلى المركز الصحي من أجل الكشف عن صحتهم، حيث تم الإبقاء على بحار وحيد تحت الرعاية الصحية، بعد أن ظل يشكوا من دوار على مستوى الرأس، فيما غادر بحاران آخران بعد ان تقديم الإسعافات الضرورية لهم. و سيبيت البحارة ال 11 بالوحدة الفندقية التي تم وضعها تحت إشارتهم، في أفق الإستماع إليهم صباح يوم غد من طرف السلطات المختصة.
وكشفت مصادر عليمة أن لجنة مركزية ستحل صباح يوم غد بتعليمات من الكاتبة العامة لقطاع الصيد بالعيون، من أجل فتح تحقيق في الحادث، والإستماع إلى الناجين من طاقم الصيد، للإحاطة بمختلف المعطيات المرتبطة بالواقعة الأليمة، التي وقعت على بعد 111 ميلا قبالة سواحل بوجدور. وأعادت سؤال السلامة البحرية إلى واجهة الأحداث.
ووصل عصر اليوم كل من مركب الصيد “سمك الصحراء-6” و “هدية الرحمان” إلى الرصيف المينائي بالمرسى، ووجد في إستقباله مختلف السلطات المتدخلة إلى جانب سيارات الإسعاف. حيث سهرت مصالح مندوبية الصيد البحري بالعيون رفقة عناصر الدرك البحري بسرية ميناء المرسى، على التكفل بجميع الإجراءات الضرورية، من نقل البحارة إلى المركز الصحي، وكذا تأمين وحدة فندقية رهن إشارة الطاقم.
وحسب وثيقة سجل الطاقم (الوثيقة أسفل المقال)، فإن مركب “الفارس-2”، كان على متنه 17 بحارا، أعتبر 5 بحارة المشار إليهم بالأرقام 3 ،5، 7، 10 و 12 على مستوى السجل ، في عداد المفقودين في الحادث، في حين رقم 17 ضمن الطاقم هو الذي وافته المنية متأثرا بالحادث، حيث تم نقل الجثمان إلى مستشفى بن المهدي في إنتظار تسليمه لذويه. أما بقية الطاقم والبالغ عددهم 11 فقد تم إنقاذهم وإجلاؤهم إلى جماعة المرسى بالعيون. وقد حاولت “البحرنيوز” جاهدة، أخذ تصريحات بعض البحارة الناجين من طاقم المركب، لمعرفة ملابسات وظروف الواقعة، لكن حالتهم النفسية والصحية حالت دون ذلك.