حلت صباح اليوم سفينة الصيد في أعالي البحار المسيرة 8 بمشارف ميناء الداخلة، حيث سلمت ثلاثة جثث ضمن شهداء لقمة العيش في أعقاب الحادث المأساوي لسفينة تيليلا بالمياه الجنوبية للمملكة على مشارف الحدود المغربية الموريتانية.
وعبر عمر الوطاسي ربان سفينة الصيد المسيرة 8 في تصريح للبحرنيوز، عن تدمره الشديد من الحصيلة الناجمة عن هذا الحادث الأليم، بعد إنتشال أربعة جثث وفقدان ستة آخرين من زملاء المهنة، مؤكدا أنه نجح رفقة طاقمه في إنتشال ثلاثة جثث غير بعيد عن موقع الحادث ، حيث تعرف الطاقم على إثنان منهم فيما لم يتم التعرف على ثالث الضحايا، الذي سيحسم في شأنه على مستوى الميناء ، خصوصا وان عائلات الضحايا تنقلت إلى الداخلة مند وقوع الفاجعة.
وأوضح المصدر أن البحارة الثلاث الذين تم إنتشالهم كانو بملابسهم العادية، ولم يكونوا مرتدين لسترة النجاة، مرجحا في ذات السياق أن تكون السرعة التي وقع بها الحادث وراء تأخر إرتداء هذا السترة، أو عدم معرفة البحارة بالطريقة الصحيحة لإرتدائها، خصوصا وان بعض سترات النجاة تم العتور عليها طافية فوق المياه. هذا في وقت أكد ربان الصيد أن أعينه شاهدت جثة بحار آخر كانت طافية غير بعيد عن السفينة، لكن إنشغال الطاقم برفع إحدى الجثث لم تسعفه في الإنتقال نحوها ، إذ سرعان ما إختفت بعد أن جرفتها الثيارات نحو الجنوب .
وأكد الوطاسي في تصريحه للبحرنيوز، أن سفن الصيد ظلت تمشط المنطقة إلى جانب البحرية الملكية مع تسجيل حضور إحدى المروحيات، لكن دون أن تفلح هذه الجهود في العتور على البحارة الستة، خصوصا بعد أن تضاربت الأنباء حول غرق أربعة بحارة على الأقل مع السفينة، هذا في وقت سجل الربان أن الأجواء التي سيطرت على عمليات التمشيط كانت صعبة للغاية، وهو ما عقد من مهام البحث والتمشيط، التي إمتدت لساعات بمنطقة الحادث.
ويعيش ميناء الداخلة حالة إستنفار قصوى في حضور مختلف السلطات والجهات المتدخلة، فيما تم تسخير مختلف الإمكانيات من سيارات إسعاف وسيارات لنقل الأموات لإستقبال الناجين وكذا الجثث، خصوصا وأن عائلات الطاقم المنكوب، تعيش حالة نفسية صعبة منذ صبيحة يوم السبت الماضي، بعد شيوع أخبار الحادث المأساوي الذي هز قطاع الصيد البحري بالمملكة.
وتدخلت يوم السبت الماضي سبعة سفن لتقديم المساعدة ل 14 بحارا ضمن طاقم السفينة المنكوبة فيما تم إنتشال أربعة جثث في حين لازال ستة بحارة في عداد المفقودين. وبناء عليه فقد تم إنتشال 03 جثث من طرف سفينة MASSIRA 8، وجثة واحدة من طرف سفينة TAMGRA، فيما يتوزع البحارة الأحياء على خمسة سفن 4 منهم بسفينة SADRE و04 آخرين لدى ALFARID فيما يوجد ثلاث بحارة لد KELTI وبحاران لدى KHAWARIZMY وبحار واحد لدى MALOUKA 4 .
