كشفت تقارير أن الشركة المالكة لسفينة الصيد في أعالي البحار “تيليلا” الغارقة قبل أيام في السواحل الجنوبية للمملكة على مقربة من الحدود المغربية الموريتانية، تستعجل إيجاد فريق من الغطاسين لإستكشاف السفينة الغارقة بحثا عن جثث باقي أفراد طاقمها المفقودين في الحادث المأساوي.
وحسب الأصداء القادمة من ذواليب الشركة، فإن هناك جهود تبدل في هذا السياق، لإنتذاب شركة للقيام بهذه المهام، خصوصا وأن مثل هذه العمليات تكتسي طابع المخاطرة، وهو ما يجعل بعض الشركات تعتمد على أجهزة رقمية دقيقة، وغازات خاصة لتأمين تنفس الغطاس في الأعماق، بالنظر لقوة الضغط، الذي تصعب معه عمليات التنفس وكذا المناورة في الأعماق. ما يجعل مثل هذه العمليات في عرف الغطاسين تدخل ضمن التدخلات الدقيقة.
وتؤكد مصادر البحرنيوز أن هناك شركات مؤهلة للقيام بهذه العمليات، لاسيما منها تلك المتعودة على القيام بالأنشطة تحت مائية في أعماق متفاوثة، حيث أن هذا النوع من التدخلات يحتاج لخبرة كبيرة، كما يتطلب تعبئة إمكانيات مهمة بالنظر لطول العمق وكذا المهام المطلوبة في الأعماق لضمان تفقد داخل السفية وولوج الماكن المغلقة بها، وهي معطيات معروفة لدى الشركة، التي تتطلع لاستعادة مفقوديها، والحد من معاناة ذويهم. فيما تطرح الكثير من الأسئلة حول حدود تدخل مؤسسات التأمين في مثل هذه التدخلات لاستعادة المفقودين، على اعتبار أن سفن أعالي البحار هي مشمولة بأنظمة تأمينية.
وأوردنا في وقت سابق مطالب أسر المفقودين مسنودين بنشطاء نقابيين، الداعية إلى إنتداب غطاسين أو شركات غطس للقيام بحملات تمشيطة تحت المياه في موقع السفينة، وإستخراج البحارة العالقين بها، خصوصا بعد تضارب الأنباء بخصوص وجود بحارة ضمن المفقودين غرقوا في السفينة. وهو مطلب يكتسي طابع الإلحاح إنسجاما مع الواجب الإنساني، وإعادة الإعتبار لهؤلاء الضحايا وذويهم، برفع العذاب عن أسرهم الذين يبقي مطلبهم الوحيد هو إلقاء نظرة الوداع على نعش فقيدهم.
يذكر أن المفقودين الستة هم بمسسؤوليات مختلفة ، إذ يتعلق الأمر بعبد الجليل القاسيمي قبطان السفينة، ونور الدين لمضان نائب القبطان، وأحمد الصنهاجي ضابط الآلات، إلى جانب أمين ملياني ملازم، بالإضافة إلى البحارين محمد وقاس، وأحمد زروال. حيث تمني أسر هؤلاء المفقودين النفس بظهور الجثث، للقيام بمراسيم الدفن، خصوصا بعد أن فقدت الأمل في ظهورهم أحياء. وهي الأسر التي تعرف مند أيام توافذ العائلات والمعارف لتقديم واجب العزاء، حتى وإن كانت الوفاة معلقة إلى حين مرور عام ويوم، ما لم تتم ظهور جثة أو انباء جديدة عن المفقودين.
إلى أين وصلت عملية البحث عن جثامين البحارة؟ المرجو تحيين الموضوع و شكرا