تسبب حادث وصف بالخطير في بتر يد بحار على متن مركب للصيد الساحلي صنف السردين بعرض السواحل المحلية لميناء المرسى – العيون، خلال رحلة بحرية بعرض السواحل المحلية لميناء العيون.
وحسب المعطيات التي إستقتها جريدة ”البحر نيوز”، فإن البحار المصاب البالغ من العمر 28 سنة، يشتغل على ظهر مركب الصيد ”خليل الله”، المسجل تحت رقم 6/2-169، تعرض لحادث شغل عرضي أثناء مزاولة مهامه مما أدى إلى بتر يده اليسرى وسقوطه في البحر، ليتمكن أفراد الطاقم من إنقاذه من موت محقق.
وبعد إشعار المصالح المختصة، من مندوبية الصيد و الدرك البحري، تم تجهيز سيارة الإسعاف التابعة لجمعية البحث و إنقاذ الأرواح البشرية بالبحر. إذ وبعد عودة المركب أدراجه من رحلة الصيد إلى رصيف الميناء، أمس الأحد 8 شتنبر 2024، تم نقل البحار المصاب إلى مستعجلات إحدى المصحات الخاصة بمدينة العيون، من أجل إخضاعه لعملية جراحية دقيقة ومستعجلة.
وتشرف مصالح الدرك البحري، على تطبيق الإجراءات والتدابير المطلوبة في مثل هذه الحالات، بحكم الإختصاص في هاته القضايا المرتبطة بحادث الشغل. وهي الإجراءات التي تنطلق بالإستماع للربان في محضر مفصل بظروف الحادثة، وإرفاقها بالوثائق الكاملة لملف الحادث، من أجل اعتماده وتوجيهه للجهات المعنية.
وينضاف الحادث إلى مجموعة من الحوادث التي طبعت الساحة المهنية في الفترة الأخيرة، والناجمة في مجملها عن سلوكيات وأخطاء يتحمل العنصر البشري جانبا من المسؤولية فيها، نظرا لمحدودية التأطير في كل ما يخص خطورة المهنة و الحوادث المسببة فيها، وغياب التكوين المستمر لمهني القطاع، حول الوسائل والطرق الإيجابية، التي من شأنها نعزيز الوعي في التعاطي مع الأخطار المتربصة بمهنة صعبة، ومعه خفض عدد الحوادث في القطاع.
