إرتفعت حصيلة الجثث التي تم إنتشالها بمدينة الجديدة، في حادث تحطم قارب الصيد التقليدي “مصطفى”، إلى أربعة بعد إنتشال جثة بحار آخر صباح اليوم على مقربة من ميناء المدينة، بعد أن كانت عناصر الوقاية المدنية قد إنتشلت ثلاث جثت أمس الأربعاء.
وتواصل مصالح الإنقاذ ومعها الفاعلون المحليون مجهوداتهم، من أجل العثور على باقي المفقودين، حيث تتسابق الجهات المختصة مع الزمن على أمل إستغلال الظروف الحالية المتسمة بظروف مناخية مساعدة، للتمكن من العثور على البحارة المفقودين، خصوصا وأن السواحل المحلية على موعد مع ظروف جوية صعبة، إبتداء من يوم السبت القادم، والتي ستمتد لأيام طويلة ستمنع عمليات التمشيط بالمنطقة، المعروفة بوعورتها نتيجة التكسر المتواصل للأمواج.
وبدأت بعض تفاصيل الحادث تخرج للعلن، حيث كشفت مصادر محلية أن القارب الذي كان عائدا من رحلة صيد، كان قد تعرض لعطل على مستوى المحرك، ليتوقف به المسار في منطقة صعبة، لم تستطع قوارب الصيد ولوجها لتقديم المساعدة ، ليتعرض بذلك القارب للجنوح ، حيث تلاطمته الأمواج، لتحوله لحطام، فيما لم ينجو أي من البحارة، رغم أن بعضهم حاول جاهدا الوصول إلى الشاطئ، كما تؤكد ذلك الجثت التي تم إنتشالها أمس وصباح اليوم.
إلى ذلك أكدت مصادر محلية أن المنطقة التي شكلت مسرحا للحادث، تعد مقبرة حقيقية للقوارب في ظل الثيارت القوية والأمواج التي تتكسر بالمنطقة، خصوصا في هذه الشهور من السنة. حيث يتعامل معها مهنيو الصيد التقليدي العارفين بخباياها، بشكل ينبني على تفادي المرور من المنطقة الوعرة ، حتى لا يقع ضحية “بيرمودا الجديدة” في كناية على موقع الحادث، التي عادة ما تشكل خطرا على القوارب، التي تقترب منها ، حتى أن التاريخ يذكر مجموعة من الحوادث التي سجلتها المنطقة بما فيها قوراب سياحية.
وطالبت فعاليات محلية بضرورة وضع علامات تشوير بحرية بالمنطقة تمنع القوارب، وكذا اليخوت من الوقوع فريسة للأمواج المتلاطمة والمتكسرة، لتفادي وقوع حوادث مماثلة، التي يدهب ضحيتها العنصر البشري، وكذا دويهم وعائلاتهم. حيث عاينت البحرنيوز مند صباح أمس توافد أسر وعائلات ومعارف الضحاية، الذين يتطلعون بكثير من التفاؤل، لما قد يحمله رواد البحر من أنباء، حيث فعلت الأسر والعائلات بمواكبة من الساكنة المحلية والسلطات المختصة، عمليات تمشيطة على طول الساحل الصخري للجديدة بحثا عن جثث المفقودين.
وتحطم قارب الصيد التقليدي “مصطفى” صبيحة أمس الأربعاء بسواحل سيدي الضاوي على بعد قرابة 600 متر عن ميناء الصيد بالجديدة. حيث تم تجنيد وسائل جوية وبحرية تابعة للدرك الملكي والبحرية الملكية، بالإضافة إلى إمكانات وموارد بشرية أخرى لمصالح الوقاية المدنية والسلطات المحلية، من أجل المساهمة في عمليات البحث والإنقاذ.