حادث “واد ملوية” يعرّي على المعدن الحقيقي لمهنيي الصيد بالشمال

0
Jorgesys Html test

أثلج مهنيو الصيد الساحلي على مستوى العرائش والمنطقة الشمالية صدور مكونات طاقم مركب الصيد بالجر ” واد ملوية ” المنكوب ، والجانح  بسواحل العرائش. وهو الحادث الذي لم يسجل أي خسائر في الأرواح، فيما حولت الثيارات البحرية المركب إلى أشلاء على مشارف ميناء المدينة.

وأطلق نشطاء على مستوى موقع الدردشة “واتساب” غداة حادث المركب، نداء يدعو مهنيي الصيد إلى المساهمة في التخفيف من وطأة الحادث على العنصر البشري، الذي وجد نفسه عاطلا عن العمل، بفعل الحادث المأساوي على مشارف الميناء ، وهو النداء الذي لقي تفاعلا كبيرا في الوسط المهني، حيث أثمر تجميع مساهمات مهمة تم توزيعها على طاقم المركب، من أجل تدبير هذه المرحلة الحساسة .

وتولّت جمعية ربابنة الصيد الساحلي بالجر بميناء العرائش، مهام تنظيم هذه العملية التضامنية، بما تكتسيه من بعد إجتماعي وإنساني، حيث لقيت هذه الالتفاتة التي تروم تشجيع  وتكريس مفهوم التبرع والتضامن، إستحسانا واسعا في الأوساط المهنية ، لاسيما وأنها تجسد التزام المجهزين والربابنة والبحارة إتجاه زملاء الحنطة، لدعمهم على تجاوز تبعات الحوادث والأزمات.

وليست هذه هي المرة الأولى التي تنظم فيها عملية من عذا النوع ، فقد عرفت الحوادث المأساوية التي سجلتها مراكب الصيد في السنوات الآخيرة، تفاعلا واسعا في أوساط الفاعلين المهنين. وهو التوجه الذي كرس هذا النوزع من المبادرات الإجتماعية، التي سرعان ما يتم تفعيلها من طرف الوسط المهني، بالنظر لما تلقاه المبادرة من ترحيب، إنسجاما مع روح التضامن والإحسان كقيمة دﻳﻨﻴﺔ أﺧﻼﻗﻴﺔ واﺟﺘماعية جبل عليها المغاربة المتشبعين بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف.

وكان مركب الصيد البحري الساحلي صنف الجر ”واد ملوية” قد قد جنح يوم السبت 14 يناير 2023 على مشارف مدخل ميناء العرائش، بفعل الضباب الكثيف الذي تعرفه السواحل المحلية ، حيث نجا طاقمه المكون من 12 بحارا بأعجوبة ، بعد أن تلاعبت الأمواج بالمركب عند جنوحه عن الممر الرئيسي الذي يؤدي لبوابة الميناء.وتسببت له في إضرار كبيرة على مستوى البدن ، نتيجة إرتطامه بالصخور، والثيارات القوية وأمواج الكوشطا، ليجد نفسه في مواجهة الشاطئ الصخري، محاصرا بين الأمواج والصخور بالمنطقة المعروفة ب “دار الغرباوي”.

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا