منحت السلطات المينائية بأكادير أمس الخميس 20 يونيو 2019، الضوء الأخضر لمركب صيد في أعالي البحار متخصص في صيد الروبيان “CREVETTE”، للإبحار و الخروج في رحلة صيد من ميناء المدينة، بعد أن كان رهن مراقبة صحية بسبب حالة مرضية لأحد البحارة ضمن طاقم المركب، والذي عانى من ارتفاع مفرط في درجة حرارة جسمه.
وبحسب مصادر عليمة من ميناء أكادير، فارتفاع حرارة جسم البحار الذي يشتغل بمركب صيد الروبيان “ALICANTE”، وبشكل مفرط، قد أثارت نوعا من الشك حول إمكانية تواجد عدوى مرضية، متنقلة بين طاقم المركب المعني. وهو ما دفع بالسلطات المينائية إلى منع مركب الصيد المعني من الإبحار، خوفا من انتقال عدوى مرضية إلى سائر الطاقم، أو البحارة، أو سائر العموم. إذ تم الإبقاء على البحار المريض بالمستشفى تحت المراقبة المستمرة، خاصة بعدما تبين أن المعني بالأمر يعاني من حمى غريبة ربما تكون معدية تهدد حياة البشر، فيما تم الانتقال إلى مرحلة إخضاع باقي طاقم المركب، لتحاليل مخبرية، من أجل التأكد من سلامتهم.
و تابعت المصادر حديثها بالقول، أن المصالح المختصة استنفرت حالة الطوارئ بعدما شككت في مرض التيفويد، و الذي يحدث في أغلب الأحيان في الأماكن التي تكون فيها النظافة غير مستقرة أو شبه منعدمة. لتؤثر بشكل رئيسي على الطاقم و على سائر البحارة. وتنتج مثل هده الحالة المرضية في أغلب الأحيان، عن تناول الماء أو الطعام الذي تعرض للتلوث، أو انتقال المرض من شخص إلى أخر.
و تم السماح للمركب بمغادرة رصيف ميناء أكادير في رحلة صيد بحرية بعد أن تبت للمصالح المختصة، أن الأمر كان يتعلق فقط بحالة مرضية استثنائية، لازالت تخضع لمجموعة من التحاليل المخبرية، و الفحوصات الطبية، لتحديد النوعية المرضية، و مصدرها الحقيقي.
وكان المركب قد خضع إلى مجموعة من الإجراءات تهم تطبيق بنود الممارسات الصحية و شروط السلامة “désinsectisation dératisation”، و تفعيل تطبيق محكم لمكافحة الحشرات و الكائنات الضارة على متن الباخرة المعنية. كما تم التأكد من نظافة معدات الصيد، و أماكن التخزين و التغيير الكلي لمياه الخزانات، و أسس التزامات النظافة، و الكفاءة الصحية لطاقم المركب، وفقا للقوانين الجاري بها العمل في مجال الصحة العمومية. كما تم الإطلاع على مدى توفير أدوات التطهير و الماء النقي.
يتبـع…