أكادير: متابعة : ينتظر مهنيو الصيد البحري بترقب شديد، الإعلان في الأيام القليلة القادمة عن لائحة الشركات الفائزة بطلبات استهداف أسماك الرابوز “La Bécasse De Mer”، بعد طلبات العروض التي أعلنت عليها وزارة الفلاحة والصيد البحري في وقت سابق.
وجاء في تصريح عمر أكوري فاعل في قطاع الصيد البحري، وأحد أكثر الملمين بإشكالية ظاهرة تنامي أسماك الرابوز “La Bécasse De Mer” بالسواحل الجنوبية، لجريدة البحر نيوز، أن صنف الأسماك المعني في المقال، قد ألحق أضرارا كبيرة بمهنيي الصيد البحري، وكبّدهم خسائر فادحة، بسبب ارتفاع كلف رحلات الصيد الطويلة، ومعاناتهم مع أسماك الرابوز، التي تعلق بشباكهم كل الوقت، دون أن تكون لها القيمة المالية الحقيقية، والمردودية المتطلبة.
وأوضح المصدر المهني خلال حديثه للبحرنيوز، أن الظاهرة تم رصدها قبل أربعة سنوات من الأن، وكان لابد من اتخاذ القرار حينها، لاجتثات هدا الصنف السمكي غير المعروف على المستويات التجارية بالسواحل المغربية. حيث أدى تكاثره يقول العكوري إلى الضغط على الأصناف السمكية الأخرى، التي تستهدفها سفن الصيد الساحلي صنف السردين، وكدا السفن العاملة بالمياه المبردة وخاصة المخزون السمكي للسردين الذي تراجع بشكل خطير.
وأفاد أكوري أننا تأخرنا نوعا ما في إجراءات محاربة ظاهرة تكاثر أسماك الرابوز، إذ أن طلبات الاهتمام باستهداف هدا الصنف السمكي، جاءت بناء على التجربة التي فعلها المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري، بعدما استقدم سفينة جونيور العاملة بالمياه المبردة RSW ، والتي قامت بمجموعة من الرحلات البحرية، وتمكنت نسبيا من التقليل من الظاهرة. كما أنه، أي المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري، أكد على ضرورة استغلال هدا النوع من الأحياء البحرية كخيار أمثل لمحاربة تكاثره وانتشاره، حيث أدت التجارب إلى إمكانية تثمينه من خلال استخلاص الدقيق والزيت.
ويراهن المهنيون حسب أكوري على التعاطي بجدية مع ظاهرة أسماك الرابوز “La Bécasse De Mer” ، الذي أصبح يتسيد مناطق شاسعة في المصايد الجنوبية، مشيرا إلى أن مجموعة من شركات السفن العاملة بالمياه المبردة المغربية RSW، أبدت اهتمامها بعرض الوزارة الوصية تحت إشراف المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري. وهو عرض مفتوح للمغاربة، و أيضا للمستثمرين الأجانب المهتمين بهذا الملف، كما أن الإجراءات المصاحبة لاهتمام الشركات المغربية تبقى أيضا هي الأخرى مكلفة، من جانب إلزامية تطوير أليات الصيد، وإدخال تغييرات عليها كي تناسب طبيعة صيد هدا الصنف السمكي.
وستكون لنا عودة إلى تفاصيل طلب الاهتمام لإستغلال أصناف الرابوز