حجزت مصالح مندوبية الصيد البحري بالداخلة كمية مهم من الشباك المحرم إستعمالها على ظهر مركب للخيط بعد زوال هذا اليوم بميناء الداخلة.
وأفادت مصادر عليمة أن عملية الحجز تمت في إطار المراقبة الإعتيادية التي تقوم بها مصالح المندوبية لمراكب الصيد والمنبنية أساسا على تفحص مختلف آليات الصيد وشروط السلامة على ظهر المراكب، حيت مكنت العملية أطر المندوبية من ضبط شباك ممنوعة تتوزع على شباك ثلاثية العيون وشباك جيبية لا تتعدى عيونها 60 ملمترا في وقت يحدد القانون 70 ملمترا كأدني ما يجب أن تكون عليه هذه العيون بالنسبة لمراكب الصيد بالخيط.
وأضافت دات المصادر أن بعض المجهزين يقومون بإستغفال إدارة الصيد، عبر إستعمال هذه الشباك المحرمة دوليا بطرق ملتوية من خلال خياطتها وسط الشباك مما يصعب معه إكتشافها. حيت يتم إعتماد الشباك دات العيون المثلثة في تحويلها لما يشبه الغربال عبر تطابقها ، لتصبح معها عيون الشباك سميكة وصغيرة تأتي على الأخضر واليابس. بل أكثر من دلك تضيف المصادر فالمجهزون يستعينون بخياطين على ظهر المراكب لخياطة عيون الشباك بعيدا عن المراقبة.
وما يقال على الشباك الثلاثية هو نفسه يقال على الشباك الجيبية التي يتم تطعيمها بالسردين أو ما يعرف ب “أصلصي” او “لاشكيط” وهو طعم يصنع من السردين او الأسقمري ويتم تمليحه لوضعه في الجيوب مما يتسبب في إغلاق عيون الشباك ، ومعه تحجز كل الأسماك التي تذخل لهذه الشباك مهما كان نوعها وحجمها لتموث بكثرة الضغط حتى انه لا مجال لإغاثتها وإنما ترمى ميتة إلى البحر . وهو الأمر الذي تكون له إنعكساته على توازن الوسط البحري و المحافظة على المنظومة البيئية.
إلى ذلك سجلت مصادر مهتمة بالشأن البحري في إتصال مع البحرنيوز، أن المجهزين وكدا البحارة الذين يستعملون مثل هذه الشباك هم يرتكبون جريمة في حق الثروة السمكية، التي هي ملك لكل المغاربة، وبالتالي هي جريمة شنعاء في حق الشعب. لدى يجب التعاطي معها بشكل صارم يحد من تلاعبات المجهزين بحثا عن الإغتناء السريع.
ويحدد القانون البحري عيون الشباك المسموح لمراكب الصيد الساحلي إستعمالها في أن لا تقل عيونها عن 50 ملم بالنسبة لمراكب صيد السردين ، فيما يلزم البواخر بإستعمال شباك لا تقل عيونها عن 80 ملم. في حين تعتبر كل من الشباك المنجرفة و الشباك المثلثة والشباك الجيبية محرمة الإستعمال لما لها من اضرار وخيمة على الحياة البحرية.
يذكر ان مصالح مندوبية الصيد البحري بالداخلة قد قامت بإحراق المحجوزات على مقربة من النقطة الكيلومترية 25 جنوب غرب المدينة ،هذا في الوقت الذي تم فيه تدوين تقرير بخصوص النازلة في افق إتخاد المتعين على ضوء الأبحاث التي فتحتها المصالح المختصة .