سجلت مفرغات الأسماك خلال الأشهر الثلاثة الأولى من سنة 2017 بميناء سيدي افني ، إنتعاشا مهما مقارنة مع نفس الفترة من سنة 2016، بعد إرتفاع حجم المفرغات ب 32 %التي إنعكست أيضا على إرتفاع القيمة ب 7 %.
وحسب الأرقام التي حصلت عليها البحرنيوز فإن هذا الإرتفاع يعود بالأساس إلى تزايد نشاط الصيد الصناعي الذي إرتفعت مفرغاته ب %200 بعد ان تم إفراغ أزيد من 750.07 طن بقيمة مالية بلغت 2.01 مليون ذرهم، ما يعكس إرتفاعا بنسبة %169 مقارنة مع السنة الماضية.
وسجلت الأسماك الموجهة للتعليب ، إرتفاعا مهما بنسبة % 192 على مستوى الحجم، بعد أن تم توجيه أزيد من 728 طن من المصطادات إلى معامل التعليب خلال الأشهر الاولى من السنة الجارية، بقيمة مالية بلغت 1.953 مليون درهم. وهو ما يمثل إرتفاعا بنسبة 163 في المائة في القيمة مقارنة مع ذات الفترة من السنة الماضية.
وسجلت الأرقام ارتفاعا صاروخيا في حجم وقيمة الأسماك الموجهة إلى الاستهلاك بنسبة % 2162 في الحجم و %990 في القيمة، بعد ان تم توجيه أكثر 22 طن نحو أسواق الاستهلاك خلال الثلاثة أشهر من السنة الحالية ، بقيمة مالية بلغت 58 ألف درهم، بعد ان كانت نفس الفترة من السنة الماضية قد عرفت توجيه 975 كلغ فقط من السمك الصناعي إلى اسواق الإستهلاك .
وفي وقت سجل فيه نشاط السمك الصناعي إرتفاعا ملحوظا، أكدت الأرقام تراجعا في مفرغات القشريات بالميناء، ب %76- بعد إنحصار حجم المفرغات في 6.42 طن بقيمة مالية قاربت 380 ألف درهم. كما تراجع السمك السطحي بنسبة %13- على مستوى الحجم و%18- في القيمة .
منحى التراجع سلكته ايضا الرخويات التي تراجعت بدورها مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية ب%6- على مستوى الحجم الذي لم يتجاوز 39.56 طن، مقابل إرتفاع في القيمة ب 8 في المائة. فيما لم يسلم السمك الأبيض من الإنخفاض مقارنة مع 2016 حيث بلغ حجم المفرغات 265.9 طن بتراجع بلغ %2- وبقيمة مالية فاقت 6.9 مليون درهم .
وعلقت بعض المصادر المتتبعة على الأرقام المحققة خلال الشهر الثلاثة الأولى من سنة 2017 بميناء سيدي إفني ، مسجلة أن هناك ظروف مختلفة طبيعية و بشرية أدت إلى الاختلاف الكلي في بعض الوجهات، و النسب المائوية في الحجم و القيمة ، من بينها العوامل الطبيعية كحالة البحر السيئة التي تطرأ من حين لأخر .
وأبرزت المصادر أن بعض الإجراءات المتخذة من المكتب الوطني للصيد البحري ومندوبية الصيد البحري، قد ساهمت بشكل كبير في ضبط بعض السلوكيات المسيئة، والتي يبقى من جملتها قضية تبييض المصطادات السمكية، و اعتماد التصريحات الوهمية.
وأشارت المصادر أن ميناء سيدي إفني تطبعه معاملات الصيد التقليدي، التي تنشط على طول السنة، فيما أن مراكب الصيد الساحلي تسجل نشاطها بذات المصيدة من وقت إلى أخر حسب توفر أسماك السردين والأنشوبة في سواحل المدينة، و تغادره إلى وجهات مختلفة .