حراس المراكب .. متى ينتبه صناع القرار لهذه الشريحة المهنية التي تشتغل خارج الأضواء؟

0
Jorgesys Html test

تتعاقب العطل والمناسبات ومعها تبرز الأدوار الأسترتيجية لحراس المراكب، على مستوى الموانئ، حيث يرابط شباب ورجال على ظهر المراكب والسفن بعيدا عن كنف الأسر والعائلات في مناسبات غاية في الأهمية المجتمعية، لتأمين سلامة القطع البحرية بالأحواض المينائية، وحماية معدات المراكب والسفن من التلف في غياب الأطقم الأساسية. غير أن هذه الشريحات وأمام ما تقدمه من تضحيات كبيرة ، تبقى في حاجة إلى إلتفاتة واقعية تتسم بالجرأة من طرف سلطات القرار ، لتكريس الإعتراف بدور حراس المراكب بصفتهم الحقيقية ، بعيدا عن الألقاب والصفات التي تطلق على هذه الشريحة للإلتفاف على القوانين المنظمة .

ففي مثل هذه الظروف و المناسبات الدينية التي تدخل ضمن الأجندة الإحتفالية الرسمية، عادة ما توكل مسؤولية الحراسة والحفاظ على سلامة المراكب إلى السلطات المينائية المختلفة، وكدا إلى “السكوندوات” و“المواس” و“الدوزيامات” يقول العارفون بخبايا القطاع خصوصا وأن واقع الحال يفرض حالة التأهب والجاهزية ، وهو ما يتطلب المداومة في الحضور على ظهر المراكب ، حيث تؤكد أصوات فاعلة ، أنه كلما كانت هناك حالة تاروحيت،  يتحمل مسؤولية حراسة المركب أحد السكوندوات ، بمعية بعض المواس و الدوزيامات ، و يقتضي دوره في قيادة هده الحراسة من خلال ملازمته المركب و القيام ببعض الأعمال اليومية،  كتشغيل محرك المركب و سقي أو رش الشبكة بالماء لتحافظ على صلابتها…

إلى ذلك تؤكد مصادر أن مجموعة من “البحارة”  الذين توقفوا عن الخروج في رحلات صيد لظرةف معينة، وجهوا بوصلتهم لإمتهان حراسة المراكب، وهم من يأخذ بزمام الأمور اليوم في حراسة مراكب الصيد الساحلي. فيما تؤكد أصوات آخرى أن هناك عدد كبير من “المواس”  إختارو منذ سنوات الإشتغال كحراس وإمتهان هذه المهام المحفوفة بالمخاطر والمسؤولية. في حين  يوجد آخرون إختاروا مزالة هذه المهام طمعا في تسوية وضعيهم والإرتقاء إلى مصاف البحارة ، مترصدين فرص إطلاق التسجيلات البحرية الجديدة، لتقديم طلباتهم بدعم من مجهز المركب الذي يحرسونه وكذا ربان الصيد. إذ وفي إنتظار حلول هذا الموعد الموعود ، هم يضحّون بوقتهم ووكذا بمشاركة أسرهم دفئ وبهجة الأعياد والمناسبات ، حيث يصومون عن الزيارات العائلية في هذه الفترة ، لكسب ثقة المجهزين والربابنة، وتسجيل نقط في طريق الحصول على الدفتر البحري .

ويشتغل كثير من الحراس طيلة سنوات بل لعقود، دون تحقيق هدفهم في الإندماج والإعتراف وإحتراف المهنة،  حيث يؤكد كثيرون أن المجهزون أو الربابنة ، عادة ما يستغلون هذه المناسبات، لسجيل معارفهم وأقاربهم، على حساب حراس يقدمون تضحيات كبيرة لحماية المراكبـ، بل يعدون هم الأنسب والأولى للتسجيل من أجل الحصول على الدفتر البحري. فيما تبقى شريحة اخرى من الحراس هم يفضلون الإحتفاظ بمهامهم كحراس، ولا يعيرون إهتماما لهذه التسجيلات بعد أن اعيتهم الوعود ، وتأخر حلول دورهم في الحصول على الدفتر البحري، حتى أنهم مع الوقت وتوالي السنوات  ألفوا تدبير هذه المهام المعقدة، وتغيرت مطالبهم من المطالبة بتسجيلهم كبحارة إلى المطالبة بتسجيلهم وتأهيلهم بصفتهم الواقيعة كحراس للمراكب ، وتنظيم هذه المهنة بما تستحقه من عناية على مستوى الحقوق ، وقبلها الواجبات وتحديد المسؤوليات .

يحدث هذا في وقت لا يسمح فيه القانون  لأي أحد لا يتوفر على الدفتر البحري أو ”provisoir” أن يتواجد فوق ظهر مركب الصيد، وبما أن جميع مراكب الصيد تتوفر على حراس مراكب، فعلى الوزارة الوصية اتخاد التذابير اللازمة  لتصحيح وضع هذه الشريحة من العاملين في القطاع لاستنفاد حقوقهم كاملة. مع الإجتهاد في إطلاق تكوينات تستهدف شريح حراس المراكب، خصوصا أن هذه الشريحة تناط بها مهام حماية المراكب، والتصدي لمختلف الأخطار التي تهددها وهي راسية بالموانئ لاسيما منها الحرائق وتسرب المياه بل أكثر من ذلك فأحيان يحتاج المركب لتدخل سريع يبعده عن الخطر بما في ذلك القيام بمناورات لإخراج المركب من زحمة المراكب وإبعادة هن دائرة القلق ..  

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا