يعيش عدد من مناديب الصيد البحري بعدد من موانئ المملكة على أعصابهم ، بسبب تضارب الأخبار بخصوص مستقبل المسؤولية بالدوائر التي يديرون مسؤولياتها، تزامنا مع الحركة الإنتقالية التي تعرفها المصالح الخارجية لقطاع الصيد البحري .
ويطغى التيهان وعدم الإستقرار على مجموعة من المناديب خصوصا بموانئ حيوية بالمملكة ، إذا لا هم أخبروا بوجهتهم القادمة ، ولاهم طمئنوا على إستقرارهم بذات المنصب، لاسيما مع إنطلاق الموسم الدراسي، بما يفرضه ذلك من إستقرار إجتماعي ونفسي يتيح للأسر تدبير المرحلة بكاريزما وحزم . حيث علمت البحرنيوز ، أن بعض المناديب إعتمدوا على الأخبار التي تسربت من دواليب الإدارة بخصوص وجهتهم، ليسارعوا إلى المغامرة بإكتراء منازل بالمدن التي ستستقبلهم ، ونقل اسرهم وتسجيل أبنائهم بمدارس جديدة، فيما تواصل حالة التخبط محاصرة مناديب آخرين، هؤلاء الذين أصبح تفكيرهم منقسم بين وجهتين، في غياب خبر رسمي يمنع حالة الترقب ويخلصهم من التشويشات المهنية .
وأفادت مصادر محلية أن مصدر ما يقع يكشف وجود نوع من التضارب بين ما تقترحه الإدارة المرزكزية في إطار سياسة إعادة الإنتشار لمصالحها الخارجية، وبين ما يفكر فيه وزير الصيد الجديد، الذي يراهن بدوره على وضع لمسته على خريطة المناديب، وهو المعطى الذي يفسر تأخر قطاع الصيد، في تفعيل لائحة الإنتقالات في شكلها النهائي، لاسيما وأن مجموعة من المناديب كانوا في عطلة سنوية. غير أن كثير من هؤلاء، وجدوا أنفسهم أمام الكثير من التسريبات، تستهدف إستقرارهم الإداري، دون أن تكون هناك أي إمتدادادت على مستوى القرار المركزي، لحسم وتكذيب ما يروج في الأوساط المهنية التي لها آدان في أوساط دواليب القرار.
وأصبح مجموعة من المناديب يتسوقون أخبار مستقبلهم من فاعلين مهنيين، بين التطمين ثارة و “الإنتقال” ثارة آخرى ، وهو ما يؤكد أن هناك أشياء غريبة تقع على مستوى قطاع الصيد البحري ، فالمناديب يتذكرون كيف كانت الإدارة المركزية تفرج عن لائحة الحركة الإنتقالية دفعة واحدة، وهو الأمر الذي لم يحدث هذه المرة، لكون غالبية المناديب توصلوا يقرارت فردية، كانت حاسمة في إنهاء مهامهم بالدوائر البحرية، لتنقلهم لدوائر آخرى، حتى أن في بعض الأحيان إنتظارنا كصحفين تنظيم حفلات تكريمية من طرف المهنيين هنا وهناك لتوديع المناديب، لنلتقط إشارة إنتهاء مهام هذا المندوب بهذه المندوبية وإنتقاله لمندوبية آخرى .
وإرتبطت اسماء مجموعة من المناديب في مجموعة من الدوائر البحرية إستنادا للتسريبات بالإنتقال نحو وجهة جديدة، فيما علمت البحرنيوز أن مجموعة من المناديب اشهروا العصيان لخبر تنقيلهم، ومنهم من رفض وجهته الجديدة لأسباب إجتماعية أو صحية، فيما إرتفع سقف التخمينات بخصوص تفادي حالة الشغور التي ستتركها الحركة الإنتقالية بمجموعة من الموانئ، بشكل تسيطر عليه حرب النفوذ، حيث أن أعيان الموانئ، كل يريد مندوبا بعينه وعلى مقاسه لخلافة سلفه، وهو تخبط زاد من حدّته التباعد الحاصل بين الوزير الوصي والكاتبة العامة لقطاع الصيد، والذي بدى ظاهرا في مجموعة من اللقاءات والملتقيات الرسمية، وضمن هذه الأمواج المتلخبطة، يسبح مستقبل الكثير من المناديب، في إنتظار إنتشالهم من حالة الغموض والتخبط التي رمت بثقلها النفسي على الكثر من الأطر الإدارية.