اندلع حريق وصف بالمهول صباح اليوم الأربعاء 5 دجنبر 2018 في بعض بواخر الصيد بأعالي البحار، التابعة لشركة أومنيوم للصيد البحري، نتیجة أعمال صیانة كانت تجرى على ظھر المركب بمیناء الوطیة بطانطان.
و تعود تفاصیل الحریق حسب مصادر عليمة، إلى خضوع أغلبية مراكب الصید بأعالي البحار إلى عمليات الصيانة، و الإصلاحات إستعدادا لموسم صيد الإخطبوط الشتوي القادم، حيث عزت المصادر الحادث إلى انطلاق شرارة ناتجة عن عمليات تلحيم ، وتواجد مواد سريعة الاشتعال من زيوت، و محروقات، أدت إلى اندلاع حريق مهول في مركب ” التكبير” أولا، قبل أن تتسع رقعة الحريق، و تنتقل النيران بسرعة كبيرة إلى مركب ” غيث ” و بعده إلى مركب ” العندليب ” المتواجدين في نفس وضعية الرسو برصيف( 8 ــ ) .
وشوهدت أدخنة شديدة و كثيفة ترتفع إلى السماء بمكان الحادث، فيما تدخلت مصالح قبطانية ميناء الوطية، باستعجال شاحنة إطفاء الحرائق، التي وفرتها الوكالة الوطنية للموانئ، لمحاصرة الحريق ووضع حد لألسنة النيران. كما تدخل طاقم مركب القطر ” كاب سيم ” من وسط حوض الميناء، لتدعيم عمليات الإطفاء، و كتدبیر احترازي راهن على تجنیب المیناء كارثة انتقال النيران إلى المراكب الأخرى، القريبة من موقعة الحادث.
و ساند فريق من رجال الوقاية المدنية من الوطية، زملاءهم بالميناء، إضافة إلى مشاركة طاقم مركب القطر” الموكار ” في عمليات الإطفاء، كما ساهم أفراد قبطانية الميناء من الرصيف ، في تدبير التدخل والسيطرة على الحريق في تمام الساعة 12h20mn، في الوقت الدي تفيد فيه المصادر المهنية العليمة، أن أول شرارة النيران انطلقت في غضون 11h50mn.
و تجد الإشارة، إلى ارتفاع حوادث الحرائق في المراكب الراسية في الموانئ، عائد بالأساس إلى العشوائية في تنفيذ الإصلاحات، واعتماد عمليات الصيانة بالتلحيم، دون احترام شروط السلامة، و دون اتخاذ التدابير اللازمة، للحد من مثل هذه الحوادث، كوضع المواد القابلة للاشتعال بسرعة في أمكنة قريبة من التلحيم، و هو ما يتطلب القطع ما مثل هذه السلوكيات التي تؤدي إلى اندلاع الحرائق .