شب حريق وصف بالمهول صبيحة اليوم الجمعة 15 فبراير 2019، بقاربين داخل ميناء سيدي افني، ملحقا أضرارا مادية كبيرة، بعدد من معدات الصيد، دون أن يسجل الحادث أي أضرار بشرية .
وأوضحت مصادر مهنية أن سرعة الرياح التي تعرفها المنطقة البحرية بسيدي افني، ساهمت في اشتعال النيران التي إندلعت بالقاربين المعروفين باسم ” جوهرة “و شعبانة”، والمسجلين بميناء سيدي افني. إذ أتى الحريق على قارب الصيد “جوهرة”، بشكل كلي حسب تصريح شهود عيان، فيما ألحق مجموعة من الخسائر المادية بقارب “شعبانة”، لاسيما على مستوى معدات الصيد والمحرك .
وفي وقت لم تجزم فيه المصادر بالأسباب الحقيقية وراء الحادث، رجحت جهات مطلعة من داخل ميناء المدينة، أن يكون سبب الحريق ، تماس كهربائي ناجم عن بطارية قارب “جوهرة”، فيما عملت الرياح على تسريع وثيرة اشتعال النيران . كما أكدت ذات المصادر، أنه لولا لطف الله و يقظة بحارة المنطقة، من خلال سهرهم على حراسة قوارب صيدهم، لتسبب الحادث، في فاجعة مادية حقيقية، كانت ستقضي على أسطول الصيد التقليدي بالمدينة ككل.
وأضافت المصادر، أن مصالح مندوبية الصيد البحري، والسلطة المحلية وعناصر الوقاية المدنية، و بعض من بحارة الصيد التقليدي بميناء سيدي افني، عملوا على محاصرة الحريق، وإبعاد قوارب الصيد عن القاربين المشتعلين. الأمر الذي ساهم في السيطرة على الحريق في توقيت قياسي.
إلى ذلك دعت المصادر عموم مهنيي الصيد التقليدي، إلى ضرورة أخد الحيطة والحذر في التعاطي مع مجموعة من المعطيات المرتبطة بالسلامة على ظهر القوارب، خصوصا التأكد من الأسلاك أو الخيوط المتصلة بالبطارية، وكذا الإبتعاد عن إشعال الفحم على ظهر القوارب، فضلا عن عدم الإحتفاظ بالمحروقات، ومعها الأغطية والمواد القابلة للإشتعال على ظهر القارب بعد الإنتهاء من رحلة الصيد.