شب حريق أمس الجمعة 19 فبراير 2021، بعدد من مستودعات البحارة بقرية الصيد “لبويردة” جنوب مدينة الداخلة، مخلفا إصابة بحار بحروق متفاوتة الخطورة، وتسجيل أضرارا مادية بعدد من الأكواخ الخشبية التي تستعمل في تخزين معدات البحارة.
وحسب مصادر محلية، فقد أتى الحريق على أزيد من 4 مستودعات في تمام الساعة الواحدة والنصف زوالا، ملحقا بها أضرارا مادية، قبل أن تتم السيطرة عليه في وفت قياسي من طرف البحارة. هؤلاء الذين تمكنوا من محاصرة ألسنة اللهب، وعزل مكان الحريق، للحيلولة دون إمتدادها بأرجاء القرية.
وسجلت مصادر مهنية بالصيد التقليدي، أن الحريق دق ناقوس الخطر بخصوص الوضعية الكارثية التي تطبع مساكن البحارة أو ما يصطلح عليه بالوسط المهني “البراكات”، التي تفتقر لأبسط ظروف العيش، والمبنية بواسطة متلاشيات الخشب والقزدير والبلاستيك والإسفنج، فضلا عن بقايا الملابس. وهو ما يجعلها قابلة للإشتعال في تفاعل بسيط مع النيران، سيما انها تحتوي على الأطنان من المحروقات التي تستعمل في رحلات الصيد.
ويتطلع المهنيون إلى جعل قرى الصيد بجهات الجنوب المغربي، قرى نموذجية، لكونها تعتبر من الركائز ضمن الإقتصاد الجهوي والوطني، لما تدره على خزينة الدولة من مداخيل مالية مهمة، تستثمر في تنمية المنطقة دون أن يكون لها الوقعُ الإيجابي على مهنيي الصيد.
وتبقى الحاجة اليوم تشير مصادر مهنية، إلى التعاطي مع هذه القرى على أساس الكرامة الإنسانية والعيش الكريم، منبهة في ذات السياق إلى أن الحريق الذي يأتي ضمن سلسلة من الحرائق التي عرفتها المنطقة، سيعود إلى الاندلاع في مناسبات أخرى، ما دامت الظروف المساعدة متواجدة داخل القرية.