إعتقل الحرس المدني الإسباني تسعة مهاجرين غير نظاميين بتهمة القرصنة والتمرد وتهديد طاقم سفينىة شحن هولندية، كانت قد أنقذتهم في عرض المحيط الأطلسي على بعد نحو 105 كيلومترات من جزيرة لانزاروتي.
وحسب تقاير صحفية إسبانية فإن 9 من بين ما يزيد عن سبعين مهاجرا –أغلبهم من أصل مغاربي، كانوا عالقين بعرض البحر على متن قاربين، قد واجهوا طاقم الباخرة التي أنقذتهم بعدوانية والسلاح الأبيض، بعدما علموا بأن لديهم تعليمات من السلطات المغربية، بإعادتهم إلى طانطان عوض أرخبيل الكناري لوجودهم في المياه المغربية.
وكانت السفينة قد إنطلقت من ميناء أكادير، إذ وبحسب الإشعار الذي قدمه طاقم السفينة إلى السلطات الإسبانية، أنه أجبر على التوجه نحو المياه الإسبانية في ظروف هي قيد التحقيق حاليا. وذلك بعد ان أصبح بعض المهاجرين الذين أنقذوهم “عدوانيين للغاية” ولوحوا بالسكاكين، لاسيما عندما علموا أن لدى السفينة تعليمات بإعادتهم إلى ميناء طانطان (بالمغرب)، وليس المضي قدما في إتجاه جزر الكناري كما كانوا يشتهون.
ويواجه المشتبه بهم التسعة عقوبة السجن لمدة لا تقل عن عشر سنوات. إذ ينص قانون العقوبات الإسباني على أن “من يقوم، بالعنف أو التخويف أو الخداع، بالاستيلاء على أو إتلاف أو تدمير طائرة أو سفينة أو أي نوع آخر من السفن أو المنصات في البحر، أو مهاجمة الأشخاص أو البضائع أو الممتلكات الموجودة على متنها، “يدان بارتكاب جريمة القرصنة ويعاقب عليها بالسجن لمدة تتراوح بين عشر سنوات وخمس عشرة سنة”.
ووفق إفادة ربان سفينة “Vos Pace” فقد صادفت هذه الآخيرة القارب الأول الذي كان على متنه 44 شخصًا حوالي الساعة 11:30 مساءً يوم الاثنين. وعندما أبلغ عن إنقاذه، تولى مركز تنسيق الإنقاذ بالرباط قيادة العملية، التي طلبت من السفينة التوجه إلى ميناء طانطان، على بعد حوالي 114 كيلومترا من موقعها. ولكن بعد فترة وجيزة، عثرت السفينة على قارب ثانٍ ، على متنه 35 شخصًا، وقدمت لهم المساعدة أيضًا.
يذكر أن معظم الذين تم إنقاذهم تفيد التقارير الإسبانية، هم رجال من أصل مغاربي، وبعض الأشخاص من جنوب الصحراء الكبرى، بالإضافة إلى تسع نساء وقاصر. حيث سيتم نقل الأشخاص السبعين الآخرين الذين أنقذتهم السفينة، إلى مراكز الشرطة لأخذ بياناتهم وشهاداتهم، في تحقيق لا يزال مفتوحا.