إستفاد العشرات من البحارة وذويهم في الفترة الممتدة بين 21 و 22 نونبر، من حملة لتصحيح النظر بمراكز التفريغ تارغة وامتار، تم تنظيمها بتنسيق بين غرفة الصيد البحري المتوسطية بطنحة، وتعاونيات الصيد التقليدي وأحد الفرق الطبية المتخصصة.
ويحسب للغرفة المتوسطية هذا الإنفتاح على صحة البحارة وخصوصا ذويهم، في سياق التحسيس، بأهيمة الإهتمام بتفقد أمراض العيون، حيث لقيت المبادرة تجاوبا مهما كما يؤكد ذلك الإقبال الذي يعد بالعشرات على خدمات الحملة الطبية، بما يمنح المستفيدين التعاطي الإستباقي مع مختلف الأمراض المحتملة على مستوى العيون.
وتم بتوجيهات ملكية تعميم التغطية الصحية والإجتماعية لبحارة الصيد التقليدي، الذين تم إدماجهم في خدمات الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي، بموجب الاتفاق الذي تم إعتماده في الحوار الاجتماعي ل 26 أبريل 2011، كما صادق عليه المجلس الإداري للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي بتاريخ 17 غشت 2011. فيما تم إلحاق مجهزي قوارب الصيد التقليدي مؤخرا بالتغطية الصحية.
ورغم هذا الإدماج الذي يتيح للبحارة الصيادين الإستفادة من مجموعة من الخدمات الصحية، فإن غالبية البحارة يتعاملون مع صحتهم بالكثير من التراخي والإهمال، ولا يبالون كثيرا بإستثمار إنخراطهم الإجتماعي في إجراء فحوصات وإستشارات دورية على صحتهم وأهليتهم للإبحار، على الرغم من كون القطاع الذي يشتغلون فيه يعد من القطاعات الخطرة، ولها إنعكاسات كبيرة على صحة البحارة. حيث ترتبط صحة وسلامة البحار بشكل وثيق نظرا لخطورة المهنة التي تعرض، بشكل دائم، الطاقم العامل على متن السفينة أو القارب لأخطار الأمراض المهنية وحتى لحوادث الشغل.
وتبقى مثل هذه الحملات الطبية فضاء للتحسيس بأهمية إنفتاح البحار على الخدمات الصحية في إطار إنخراطه الإجتماعي ، بما يواكب المجهودات الخرافية التي يبدلها هذا المكون المهني في البحر، ويقدم مؤشرات على مختلف تفاصيل الحالة الصحية وذلك بمواكبة من الأطباء المختصين في المجال البحري، لضمان بحار منتج وسليم من المراض وقادر على مواجهة التحديات البحرية.