انتفضت مندوبية الصيد البحري بالداخلة في وجه مهنيي الصيد الساحلي صنف السردين بعد إرتكابهم لمخالفات أدت إلى سحب سجلات 5 مراكب بعد تجاوزها للحصة المسموح بصيدها من الأسماك السطحية .
وضبطت إحدى اللجان التابعة للمندوبية بميناء الداخلة أول أمس الثلاثاء 9 غشت 2016 كميات مهمة من الأسماك فوق ” الكوفرتا ” وهي في طريقها للبيع عن طريق “الفقيرة”، إذ لا يتم التصريح بها نهائيا ، بعد جلبها من طرف مراكب الصيد، إما في الصناديق أو بطريقة “vrac” أو “العرام” ليتم التصرف فيها بعد دلك في السوق السوداء.
وباشرت مصالح المندوبية كإجراء أولي، سحب سجلات خمسة مراكب تورطت في ( حوت الكوفرتا ) ، كما تم منعها كإجراء ثاني من الخروج في رحلات صيد جديدة إلى حين اتخاذ التدابير اللازمة في مثل هده الحالات ، حيت يعيش مجهزو المراكب المتورطة حالة من الترقب في انتظار قرارات وزارة الصيد البحري .
و تلجأ بعض مراكب الصيد الساحلي صنف السردين إلى جلب كميات إضافية من الأسماك على شكل ” الفقيرة ” ليتم بيعها خارج المساطر، و بدون تصريح من أجل تغطية بعض المصاريف المخصصة لمياه الشرب و “الكاشطي” ، إذ يتحجج البعض أنه بعد تعبئة الصناديق البلاستيكية في البحر لا يمكنه رمي الكميات الفائضة من الأسماك في البحر حفاظا على البيئة البحرية و هي وضعية محيرة .
و تخضع مصيدة الداخلة أو ما بات يعرف بمخزون ” س ” لمبدأ التناوب حسب اتفاق بين المهنيين يقضي بإجراء القرعة كل سنة لتحديد مراكب السردين التي ستستفيد من المصيدة ، كما أنها كانت السباقة لاعتماد الصناديق البلاستيكية ، و اليوم تعيش على تجربة اعتماد كوطا شخصية للمراكب ال 75 المتواجدة بها .
وكانت وزارة الصيد البحري و في إطار استراتيجية أليوتيس شددت على وضع حد لتدمير الثروة السمكية و الصيد الغير المسؤول بتقييد المخالفين بترسانة من العقوبات الزجرية و المخالفات المالية، حسب كل مخالفة على حدة، إلى درجة سحب رخصة المركب نهائيا .