إنطلقت اليوم بكورنيش مدينة الداخلة، فعاليات النسخة الثانية لمهرجان سمك السردين الذي تنظمه وزارة الفلاحة والصيد البحري والمكتب الوطني للصيد بشكل متزامن بكل من طنجة وفاس و مراكش وآسفي والداخلة وذلك بهذف ضمان ترويج شامل للمنتوجات البحرية المغربية.
ويشكل المهرجان الذي ينظم تحت شعار ” حوت بلادي من خير بلادي”، فرصة مواتية أمام ساكنة وزوار مدينة الداخلة لاكتشاف وتذوق سردين مشوي مهدى لكل زوار الفضاء الواسع للعرض الذي أطلق عليه إسم “قرية حوت بلادي”. إذ يضم الفضاء ست لوحات تحسيسية تهم مواضيع مختلفة حول إنتاج السمك، وتهيئة المصايد، والبحث العلمي، وتثمين المنتوج، والفوائد الصحية للسمك، فضلا عن فضاء للتنشيط وآخر للتذوق.
وحسب صلاح الدين الراشدي مندوب إدارة الصيد بالداخلة فإن المهرجان يروم تشجيع الاستهلاك الداخلي لسمك السردين وتثمينه وسط العموم باعتباره منتوجا رئيسيا للإنتاج الوطني من السمك، فالمغرب يحتل الرتبة 17 عالميا على مستوى الإنتاج حسب آخر تقرير لمنظمة الأغدية والزراعة بإنتاج تجاوز مليون و400 ألف طن وهو معدل يشكل فيه السردين أكثر من النصف.
ورغم أهمية هذا الإنتاج فإن في الواقع، حسب الراشدي المعين حديتا على رأس مندوبية الصيد البحري بالداخلة قادما من بوجدور، لا إنعكاس لهذه الكمية الوافرة من المنتوج على الإستهلاك حيت لا يتجاوز معدل إستهلاك الفرد من الأسماك على الصعيد الوطني 10 أو 12 كيلوغرام في حين يتجاوزمعدل الإستهلاك الدولي 17 كيلوغرام .
وهي مفارقة يقول المصدر، تتطلب تشكيل وعي جمعي عبر المزيد من التحسيس بأهيمة الأسماك وفوائدها الصحية ضمن المنظومة الغدائية المغربية إنطلاق من التركيز على إسترتيجية تسويقية بأبعاد تواصلية كأحد الأهذاف الكبرى ل”قرية حوت بلادي”.
وأوضح الراشدي أن التواصل يتم عبر أربعة محاور، إذ يتعلق المحور الأول بكل ماهو صحي حيت يتم إبراز أهمية إ استهلاك الأسماك بصفة عامة وسمك السردين بصفة خاصة وفوائدها الصيحية وقيمتها الغدائية، ويهم المحور التاني التقييم الحسي، إذ يتم تعريف المواطن كيفية التقييم الحسي للسمك، وتمكينه من الآليات التي تسعفه في تمييز جودة الأسماك سواء عبر الرائحة أو الدوق او الرؤيا.
ويهم المحور الثالث الطبخ يزيد المصدر ، وإستحضار مجموعة من الطرق البسيطة والصحية وذلك لتمكين المواطن المغربي من إستهلاك صحي ناجع يعود عليه بالنفع، فيما يهم المحور الرابع والآخير إبراز التنوع البيولوجي لمنتوجات البحر المتواجدة بسواحل المملكة وذلك لتوسيع دائرة الإختيار، وكدا مساحة العرض من خلال تقريب المواطن من مختلف الاحياء البحرية سواء القشريات أو الرخويات والأسماك السطحية أو السمك الأبيض والصدفيات .
تبقى الإشارة أن هذه المبادرة التي تدخل في إطار تفعيل استراتيجية التسويق المؤسساتي لمنتوجات البحر، تروم تقديم المنتوجات البحرية المغربية بصورة أفضل بالسوق الوطنية وكذلك بالأسواق العالمية، وذلك عبر وضع علامة مميزة للمنتوجات ذات الجودة العالية، باعتبارها ضمانة للمستهلك، وتكثيف التواصل حول قطاع الصيد وضمان ترويج شامل للمنتوجات البحرية المغربي.