لايمل ولا يكل الشرقي عبد الرحيم رئيس تعاونية النهضة للصيد البحري وتربية الأحياء المائية بسيدي رحال الشاطئ، التابعة لنفود مندوبية الصيد البحري بالدار البيضاء، من الحديث عن مشروع زراعة الطحالب البحرية، الذي تم تنزيله بالمنطقة بمواكبة مع غرفة الصيد البحري الأطلسية الشمالية، في مبادرة فريدة على المستوى الوطني، بدأت تعطي أكلها، خصوصا وأن التعاونية عمدت إلى جني أول محصول خلال السنة الماضية.
وتعد هذه المزرعة، ثمرة تعاون بين تعاونية النهضة للصيد البحري والأحياء المائية بشاطئ سيدي رحال، والوكالة الوطنية للأحياء المائية والمعهد الوطني للبحت في الصيد ، وبمواكبة ميدانية من طرف غرفة الصيد البحري الأطلسية الشمالية، إذ يتفرع الإنتاج بالمزرعة إلى أربعة أنواع تهم ”Gracilaria gracilis” و”gelidium Sesquipedale”و “Laminaria digitat” و “Laminaria ochroleuca”. فيما تم تسليم المزرعة بشكل رسمي، حيث تم التسليم النهائي لمزرعة تربية الاحياء المائية بسيدي رحال لفائدة تعاونية النهضة يوم 4 يناير 2023.
وعمدت التعاونية إلى جلب بعض الطحالب من المزرعة لعرضها ضمن رواق غرفة الصيد الأطلسية الشمالية بمعرض أليوتيس ، حيث أثار هذا المشروع فضول وإهتمام الكثير من الفاعلين والزوار. فيما تحدث الشرقي عبد الرحيم للبحرنيوز، عن تجربته في مجال الاستزراع بكل حب وشغف، وهو الذي ابتكر ودافع عن فكرة إنشاء مزرعة بحرية، تخص تربية الطحالب البحرية منذ سنة 2015. حيث ساهمت تنشأته الاجتماعية البحرية من بلورة الفكرة على أرض الواقع، من خلال قيامه بمجموعة من التجارب، حصل من خلالها على نتائج مبهرة في مجال زرع وجني الطحالب البحرية.
وارتأى الشرقي الخوض في المشروع تماشيا مع توصيات الوكالة الوطنية لتربية الأحياء المائية، التي ناقشت مشروع الاستزراع البحري للطحالب البحرية من جميع الجوانب حسب تعبيره، وذلك بمعية المعهد الوطني للصيد البحري، الأمر الذي ساهم حسب قوله في انجاح المشروع الذي بدأ يعطي ثماره البحرية، باعتبار السنة الفارطة 2022 كانت شاهدة على أول جني للطحالب المزروعة.
والى ذلك اوضح الشرقي ان عملية نمو الطحالب البحرية تتم بشكل سريع وعلى طول السنة داخل مزرعته البحرية، التي تقارب مساحتها 15 هكتارا، إذ قد يصل طول الطحالب البحرية قرابة متر، الا انه يحبذ جنيها قبل ان تنمو أكثر، وذلك للحيلولة دون ضياعها، بفعل التيارات البحرية والاضطرابات الجوية، التي تشهدها المنطقة، سيما وأن طولها يساهم بشكل كبير، باكتسابها وزنا اضافيا يسهل عملية إتلافها.
وتبقى تعاونية النهضة للصيد البحري الرائدة في مجال إختصاصها، من خلال تجربتها المهنية في قطاع الصيد البحري. وهي التجربة التي ساهمت في إعادة النظام الإيكولوجي البحري بالمنطقة، من خلال بروز وانتشار مجموعة من الأحياء البحرية، التي كانت مفقودة بالسواحل البحرية المحلية منها خيار البحر وقنفذ البحر .