هتف بعض الحاضرين ممن جاؤوا لحضور حفل تدشين مشروع الميناء الترفيهي بطنجة، أمس الخميس، حسب فيديو جرى تداوله على نطاق واسع بمواقع التواصل الاجتماعي، بشعارات تم رفعها في حضرة الملك، تطالب برحيل عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية و رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار.
وأظهر مقطع الفيديو مواطنين يتجمعون في انتظار مرور الموكب الملكي، ويرددون شعار: “أخنوش إرحل”، بينما يمر الموكب الملكي من أمامهم. هذا فيما يعتبر مراقبون أن الحدث يتجاوز إرتفاع الأسعار وما رافقها من مقاطعة ليكشف التخبط السياسي الذي تعرفه الساحة المغربية.
ويؤكد المراقبون أن كل التأويلات تصب في إتجاه كون الحدث تقف وراءه جهات حزبية مترصدة، تحاول تصفية حساباتها مع حزب التجمع الوطني للأحرار، الذي أصبح يحضى بمتابعة كبيرة في الساحة المغربية ، على حساب أحزاب ظلت وإلى حدود الأمس تحضى بدعم جهات نافذة في البلاد، من أجل تبوء مراتب متقدمة في المشهد السياسي المغربي .
وبات حزب الأحرار في الشهور الآخيرة يستقطب الكثير من المتعاطفين مع أحزاب آخرى ، هؤلاء الذين غيروا وجهتهم صوب عش الحمامة، بعد أن فقدت أحزابهم الكثير من بريقها، ما شكل مبعث إزعاج حقيقي للأمناء العامين، الذين اظطر بعضهم للإستقالة كما حدث مع إلياس العماري مؤخرا. هذا في وقت يشدد فيه المتتبعون على ضرورة إعادة هيكلة المشهد الحزبي بما يتماشى وتحديات المرحلة.
وإلى ذلك يرى ذات المتتبعين أن استغلال زيارة ملكية لتجييش الموالين لتصفية حسابات حزبية، يعتبر سابقة في المشهد السياسي المغربي، محذرين من خطورة الخطوة التي من شأنها أن تتسب في هزات إرتدادية تبقى البلاد في غنى عنها، سيما مع هجانة المشهد السياسي.