تدخلت مصلحة السلامة وإنقاذ الأرواح البشرية بواسطة خافرة إنقاذ الارواح البشرية “ASSA” أمس الخميس17 أكتوبر 2024، لتنفيذ عملية إنقاذ كبيرة على مستوى سواحل المنطقة، كللت بإجلاء 44 من المهاجرين غير الشرعيين عبارة عن خليط بين مغاربة وآخرين منحذرين من جنوب الصحراء، بعد ان واجهوا صعوبات كبيرة على متن قارب مطاطي في ظروف جوية صعبة.
وبحسب مصادر عليمة في تصريحات متطابقة لجريدة البحرنيوز، فمندوبية الصيد البحري بطانطان، وبعد توصلها بالخبر أوفدت على عجل خافرة إنقاذ الأرواح البشرية “ASSA” للتدخل و إغاثة المهاجرين السريين، الدين كانوا على مثن زورق مطاطي سريع واجه صعوبات في الإحداثية 09°12 N – 28°56 / W . إذ تم إنقاذ 44 مهاجرا بينهم إمرأة واحدة وقاصرين إثنين بعد ظهيرة أمس الخميس. ليتم إجلاء المرشحين في إتجاه ميناء الوطية في حدودة الساعة الأولى من صبيحة اليوم الجمعة .
وجرت أطوار هذه العملية في ظروف جوية صعبة للغاية ، خصوصا وان إدارة الصيد بطانطان كانت قد عممت يوم الأربعاء 16 أكتوبر إعلانا على كافة البحارة ومهنيي الصيد البحري ، تحذر من أحوال جوية مضطربة أمس الخميس ، حيث أهابت بجميع ربابنة قوارب ومراكب الصيد بجميع أصنافها، إلتزام الحيطة والحذر مع إتخاذ الإحتياطات اللازمة ، وهو ما يؤكد أهمية العملية التي جنبت السواحل المحلية لطانطان، فاجعة بشرية على بعد نحو 50 ميلا بحريا من ميناء المدينة .
وتقوم الأطقم البحرية لخوافر الإنقاذ بتضحيات كبيرة في مثل هذه التدخلات، التي تكتسي طابعا إنسانيا محضا، حيث تستدعي مثل هذه العمليات التي تنفذ بدقة كبيرة وجهد مكثف ، نوعا من العرفان والإعتراف لهذه الأطقم التي تشتغل في ظروف صعبة ، وتؤدي مهامها تحت تأثيرات مناخية وبحرية ، كما أنها تواجه كثير من الأخطار خصوصا وأن تدخلات الإنقاذ هي تستهدف إنقاذ ضحايا نشاط غير مشرروع تؤطره شبكات تهريب البشر ، ما يشكل خطرا على طاقم الخافرة.
ووجدت خافرة أسا عند عودتها مختلف السلطات المينائية المتدخلة، من مندوبية الصيد البحري، والدرك الملكي البحري، وقائد الميناء، ورجال الامن والقوات المساعدة، فضلا عن مصالح قبطانية الميناء، والوقاية المدنية بالرصيف الرئيسي بميناء الوطية. ليتم نقل المهاجرين في اتجاه المستشفى لتلقي الرعاية الطبية اللازمة قبل إحالتهم على أحد مراكز الإيواء في إنتظار إستكمال المساطر المتبعة في مثل هذه النوازل . حيث فتحت السلطات المختصة تحقيقاتها لتتبع خيوط النازلة، في إتجاه محاربة شبكات تهجير البشر التي عادت للنشاط بسواحل الجنوب ،
اتساءل بمادا غالبا لا يدرك اسم البحرية الملكية التي تقوم بدور جبار في تتبع انقاد واجلاء المهاجرين السريين؟!!!