شهد احد فنادق أكادير عشية أمس عرض أحد المنتجات الجديدة التي تهم سلامة منتجات قطاع الصيد البحري في ندوة صحفية سجلت حضورا مكتف لوسائل إعلامية محلية وجهوية ووطنية.
وقد تمحور العرض الذي قدمه مجموعة من الدكاترة الباحثين من جامعة باليرمو الايطالية و بدعم من الاتحاد الأوربي، حول جهاز صغير يمكن المهنيين في قطاع الصيد البحري و المصدرين التحقق من منتجاتهم بأجراء فحص دقيق للأسماك يؤكد خلوها من نوع من الطفيليات في زمن وجيز حدد في 25 دقيقة لا أقل و لا أكثر. إذ تعتبر هذه المدة رقما قياسيا مقارنة مع ما هو معمول به اليوم بحيث تستغرق التحليلات الخاصة بالأسماك الموجهة للتصدير عدة أيام و يختلف الثمن حسب الكمية و النوع .
وقد تمت خلال اللقاء الإشارة إلى أن الجهاز يضمن للمواطن العادي تطابق الشروط الصحية و سلامة مشترياته من الأسماك و خاصة لمحاربة تحايل تجار السمك على الزبناء الذين يعمدون الى طرق ملتوية باحتساب ثمن أنواع أسماك رخيصة بأخرى مرتفعة الثمن.
و حدد الأساتذة الباحثون 10 أنواع من الأسماك التي يمكن فحصها بالجهاز الجديد من ضمنها الأسماك السطحية الصغيرة كالسردين و الأنشوبا و يعتمد الجهاز الصغير على تحليل أي نوع أخر من الأسماك باستعمال ADN .
و تهدف جامعة باليرمو الايطالية بهدا الخصوص إلى تنفيذ نموذج لأداة جديدة لاستخدامها في الميدان، و أساليب و طرق جديدة جزئية يمكن أن تجعل من توصيف الوراثة على المنتجات السمكية أداة لإضفاء النجاعة الموجودة و أيضا للكشف عن أنواع من الطفيليات و اليرقات من خلال تكنولوجيا حديثة.
جدير بالذكر أن وزارة الصيد البحري في إطار إستراتيجية اليوتيس وضعت آليات لضمان تقديم منتجات تطابق المعايير الصحية الدولية عن طريق إجراءات مختلفة كوسائل الرصد و التتبع و إجبارية التصريح بالمصطادات و ضرورة التوفر على شهادة onsa في حالة التصدير .
تبقى الاشارة أنه قد تم عرض نفس المنتوج في وقت سابق بدار البحار بميناء أكادير أمام عدد من المهنيين كما أن الأساتدة الباحثين في جولتهم الأولى من نوعها أختاروا المغرب فيما سيتجهون بعد دالك الى تونس و دول أخرى.