خبراء وفاعلون يناقشون بأكادير أفاق الإستثمار في تربية الأحياء المائية كرافعة لتنمية التجمعات الساحلية

0
Jorgesys Html test

نظمت الوكالة الوطنية لتربية الأحياء المائية تحت الرئاسة الفعلية لوزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات اليوم الإثنين 14 فبراير 2022  بأحد فنادق مدينة أكادير ، النسخة الثانية من منتدى تربية الأحياء المائية، تحت شعار “تربية الأحياء المائية في المغرب: رافعة لتنمية المجمعات”.

وإفتتح هذه الدورة وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات محمد صديقي ، الذي أكد بعد ان سلط الضوء خلال كلمته الإفتتاحية، على مختلف الجهود المبدولة للرقي بهذا القطاع، الذي يحضى بإهتمام كبير على مستوى صناع القرار، أكد  الوزير، أن الطموح اليوم  هو الجمع بين الشروط اللازمة لنجاح مشاريع الاستزراع المائي ، والمضي قدمًا نحو تنمية أفضل ، وتعزيز تدريب القوى العاملة ورواد الأعمال، وتزويدهم بإمكانية الحصول على التمويل.

وشدد الوزير على تعبئة جميع الشركاء في إتجاه الالتزام الكامل بوضع نشاط تربية الأحياء المائية على رأس الأولويات ، داعيا في ذات السياق الفاعلين المهنيين لإظهار طموحات تتيح  تطوير أنشطتهم بشمل مرن، والإنتاج المستدام لمنتجات عالية الجودة ، والتكثل في منظمات مهنية فعالة من أجل تحديد موقع أفضل للقطاع .. لأن المنظمة المهنية  تعتبر ضرورية ، حيث أن تنظيم المهنيين من الروابط المختلفة لسلسلة قيمة تربية الأحياء المائية في اتحاد مهني منظم، يبقى من الأولويات .

من جانبه أكد مصطفى أمزوغ رئيس قسم الاستثمار والترويج والدراسات بالوكالة الوطنية لتنمية تربية الأحياء البحرية في تصريح لجريدة البحرنيوز، أن قطاع تربية الأحياء البحرية، يعرف تطورا مهما في السنوات الآخيرة، فقبل 10 سنوات إنطلقت الوكالة ب 15 مشروعا ، فيما يفوق عدد المشاريع اليوم 200 مشروع. وأضاف أمزوغ، أن مخططات التهيئة التي إستهلك إعدادها  قرابة عقد من الزمن، مكنت اليوم من توفير 23000 هكتار مخصصة وملائمة لإستقبال مشاريع تربية الأحياء البحرية بالساحل الوطني،  35 في المائة منها، تم تسليمها لحاملي المشاريع  المغاربة والأجانب . فيما تم تحفيز الشباب وتشجيعهم لولوج القطاع بكثافة يضيف رئيس قسم الإستثمار، ، وكذا تعاونيات الصيادين، هؤلاء  الذين أصبحوا اليوم يزاوجون بين تربية الأحياء البحرية والصيد البحري بالمناطق الساحلية بما يضمن التكامل بين القطاعين .

وأشار المصدر المسؤول أن الإشتغال في  البداية كان منصبا على التخطيط  والعمل على النصوص التشريعة، لتحينها وجعلها مطابقة للعصر من أجل مواكبة الإستثمار، فيما تنصب الجهود اليوم في مواكبة حاملي المشاريع بالعمل على التخلص من المعيقات، التي تواجههم في  تنزيل المشاريع،  وكذا التسيير والتسويق.  فاليوم هناك عمل على مستوى جميع حلقات الإنتاج، من توريد التجهيزات وصغار الصدفيات وصغار الأسماك والأعلاف والتسويق، وكذا تزيل المشاريع ‘ذ هناك دعم تقني وإداري.  فيما تواصل الوكالة بمعية شركاء آخرين الإشتغال  على تعزيز تكوين العنصر البشري ليكون هناك مهنيون وتقنيون وعمال مؤهلون وعلى درجة عالية من الكفاءة والإلمام بهذا القطاع الواعد ، لأن اليد العاملة هي أساس نجاح المشاريع والجودة في المنتوج وجعله قابلا للتسويق المحلي والدولي .

ويكتسي النقاش والتفكير حول هذا قطاع تربية الحياء البحرية أهمية قصوى في تطوير خطط عمل مناسبة كفيلة بتحقيق النمو المستدام لهذا النشاط. وتحقيقا لهذه الغاية عمل المنظمون على توزيع النقاش خلال المنتدى الذي عرف حضورا لمجموعة من الشخصيات المهنية والفاعلين القطاعيين وباحثين ومهتمين،  على مجموعة من الجلسات همت ، “تربية الأحياء المائية في صلب المجمعات الساحلية”، و”تربية الأحياء المائية: جوهرها رأس مال بشري مؤهل”،  و”تمكين الشباب والنساء في تربية الأحياء المائية”،  و”البحث والتطوير والابتكار في التقنيات الجديدة لتسريع تحول القطاع”. فيما عمد المنتدى إلى إتاحة الفرصة لعقد اجتماعات عمل ثنائية(B2B) بين المشاركين على هامش الحدث في فضاءات تم إعدادها خصيصا لهذا الغرض.

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا