دعا مشاركون في مؤتمر “اقتصاد المحيطات وتكنولوجيا المستقبل” الذي تختتم اشغاله اليوم في عمان ، إلى وقف صيد إناث الأسماك، لاسيما تلك الحوامل المحملة بالألاف من البيوض التي تضمن إستدامة الأنواع السمكية للأجيال القادمة..خصوصا وأن الصيد اليوم هو يفشل في تمييز الإناث الحوامل من الأسماك الأخرى.
وطالب بعض المتدخلين ضمن جدول أعمال اليوم الأول من المؤثمر، بوقف اصطياد إناث الأسماك المحملة بآلاف البيض اليوم، فالقاعدة والمنطق في كل مكان تحظر اصطياد الإناث الحوامل وحاملات الأجيال – والمصيد – في المستقبل. لكن صيد الأسماك لا يستجيب لأي من هذه القواعد. فالأسماك التي يتم صيدها في الشباك ليس لها جنس ولا مكانة محمية. فالثقافة السائدة تختزلها في مجرد “أسماك”.
وسجل المتدخلون “أن في المحيطات ، تم صيد كل العينات ، دون أي تمييز” كممارسة كارثية ، فعندما نعلم أن الأمر يستغرق 10 سنوات حتى تصبح التونة خصبة فقط. فيجب أن نترك عشر سنوات أخرى لهذه الأنثى لتكون قادرة على وضع الملايين من البيض. وأكد المتدخلون أنه “قد حان الوقت لتطوير تقنية قادرة على التمييز بين الذكور والإناث”. لأن التضحية بآلاف البيض هي تضحية بمستقبل الصيد. الذي يعتمد عليه 3 مليارات من الأشخاص في تحصيل البروتينات المشتقة من البحر، كما أن 300 مليون شخص يعيشون في عملهم على الصيد.
واقترح بعض المتدخلين بتقليد أسلوب صيد الحيتان والدلافين، بإعتباره ينطوي على نفخ عمود من الفقاعات تحت فرائس هذه الحيوانات البحرية، . حيث تعود الأسماك الأخف إلى السطح ، في حين تكافح الإناث اللواتي يحملن البيض ، في تسلق عمود الماء في إشارة لثقلها وحملها. وهي وسيلة فعالة لاحترام الدورة الإنجابية، حيث يجري اختبار هذه الوسيلة اليوم في إندونيسيا.