قال الخبير الأمني والعسكري الإسباني في مركز أبحاث الدفاع غابرييل كورتينا أن الرباط “بإمكانها القيام بالمناورات العسكرية التي تراها مناسبة” في المياه التي تتمتع بسيادتها” في إشارة للمنازرات العسكرية التي أطلقتها الرباط اليوم الجمعة وستتواصل لثلاثة أشهر بالمياه الجنوبية للمملكة.
وأوضح غابرييل كورتينا تصريحات لصحيفة “ABC” الإسبانية ، أن“المادة 30″، في مسائل العلاقات الدولية، تقول إن “الدولة ذات السيادة يمكنها إجراء المناورات التي تريدها وفي الوقت الذي تريد ذلك”، لذلك “لا تخضع لطلب أي إذن”، وهو ما يعني أن المغرب ليس مضطرا لطلب إذن من أجل القيام بالمناورات العسكرية البحرية في مياهه الإقليمية، ما يتنافى بالمقابل مع التصريحات المعادية التي أدلى بها حزب الشعب في مجلس الشيوخ الإسباني في وقت سابق.
وفي هذا الصدد، يؤكد كورتينا أن المغرب “بإمكانه القيام بالمناورات العسكرية التي تراها مناسبة” في المياه التي تتمتع بسيادتها” والمقصود هنا المياه الاقليمية للصحراء المغربية. إذ وبحسب الخبير الإسباني، هذا الوضع مستمد ومرتبط أيضا بتغيير إسبانيا موقفها بشأن ملف الصحراء واعتراف المستعمر القديم بسيادة الرباط على أقاليمها الجنوبية، وهو ما يعني تمكن المغرب من القيام بالمناورات التي يريدها في تلك المياه بأريحية تامة.
ويأتي تصريح غابرييل كورتينا كرد على الضغط الذي تمارسه بعض الأحزاب اليمينية على حكومة بيدرو سانشيز، مطالبة بتقديم معلومات حول المناورات العسكرية البحرية التي يجريها المغرب على بعد 125 كيلومترا من سواحل جزر الكناري، فيما ذهب خبراء أمنيون إسبان، للتحدث عما وصفوه بـ”استعراض” المغرب لقوته البحرية في منطقة جيواستراتيجية .
وعممت مندوبيات الصيد البحري بسيدي إفني وطانطان والعيون في. قت سابق إعلانات متطابقة على مهنيي الصيد، تؤكد من خلالها أن السواحل الأطلسية الجنوبية ستحتضن أنشطة تدريبية للبحرية الملكية، وذلك وفق جدولة زمنية تمتد من 29 مارس إلى غاية 28 يونيو القادم .
وأوضح الإشعار التحذيري موجه لعموم الأطقم البحرية النشيطة بالمنطقة ، أن هذه التمارين تهم الطيران العسكري. إذ تم تحديد مناطق التداريب بمجموعة من الإحداثيات بالسواحل الجنوبية للمملكة .
البحرنيوز: متابعة
