عبر مجموعة من المستفيدين من مالية إعانات البحارة وعائلاتهم المتواجد بطانطان، عن تدمرهم الشديد من بطء الخدمة من وكالة البريد بنك بمدينة الوطية، في ظل وجود موظف واحد و وحيد، يشغل في ذات الوقت رئيس المصلحة.
واستنادا إلى تصريحات عدد من أرامل البحارة، وبعض المتقاعدين لجريدة البحرنيوز، فإن الإعانات المقدمة من مالية جمعية إعانات البحارة، وعائلاتهم بطانطان، تجد دائما صعوبة في بلوغها لأصحابها في الوقت المحدد، بسبب ضعف الخدمة المقدمة على مستوى الوكالة البنكية، لأن هذه الوكالة تتوفر فقط على موظف واحد، يشغل مهمة رئيس المصلحة، لا يمكنه أن يرضي لوحده ساكنة مدينة الوطية.
وتابعت ذات المصادر حديثها بالقول، أنه زيادة على ساكنة الوطية، تسجل وكالة البريد بنك عددا كبير من العمليات المالية للبحارة، وتجار السمك، والمجهزين. وهدا يتطلب جهدا كبير، وتوفير الموارد البشرية الضرورية لتسريع الخدمات، وإعطائها فاعلية أكبر، بدل الاقتصار على شخص واحد، ليقوم بكل هدا. وأكدت المصادر في ذات السياق، على أن جمعية صندوق إعانات البحارة و عائلاتهم بطانطان، تقوم بوضع الشيكات الحاملة للمبالغ المالية المرغوب تحويلها للمستفيدين. ومن تم بعد وصول الاموال إلى مؤسسة البريد بنك بالوطية، تقوم هده الأخيرة بإرسالها لمستحقيها، عبر حوالات بريدية مؤدى عنها.
وحسب تصريحات متطابقة لأحد أعضاء صندوق إعانات البحارة و عائلاتهم بطانطان، لجريدة البحر نيوز، أنهم يثمنون مجهود رئيس مصلحة البريد بنك بالوطية، و يقدرون أيضا الظروف العملية، والضغط على الوكالة في ظل الخصاص على مستوى الموارد البشرية بذات الوكالة، علما أن عملية تحويل المبالغ المالية للمستفيدين، تتطلب جهدا أكبر، أمام مجموع 437 عملية، من بينهم 224 مستفيد من البحارة المتقاعدين، و193 من ذووا البحارة المتوفون، و حوالي 20 مستفيد من البحارة العاجزين.
ويعمد صندوق الإعانة إلى صرف مبالغ مالية محددة في كل ستة أشهر للمستفيدين، توجه إليهم عن طريق الحوالات البريدية. كما أن العملية الراهنة، أشرف عليها مكتب الجمعية في الظروف الصعبة المتزامنة مع كوفيد 19، إذ أنه يحتسب لمندوب الصيد البحري بطانطان باعتباره رئيس الصندوق، و باقي أعضاء المكتب، إنجاح مبادرة إنهاء الإجراءات الكاملة المرتبطة بصرف الإعانات، لولا تعدر الأمر بسبب الخصاص الحاصل بالوكالة المذكورة.