كشف خالد آيت الطالب وزير الصحة في ندوة صحفية عقدها صباح اليوم الثلاثاء، أن الشخص المصاب بفيروس كورونا الذي تم الإعلان عن حالته يوم أمس، هو مواطن مغربي عاد إلى أرض الوطن على متن طائرة قادمة من إيطاليا، لم تظهر عليه أعراض الفيروس إلا بعد مرور يوم واحد من وصوله.
وأوضح الوزير أن المصاب الذي دخل إلى المغرب عبر بوابة مطار محمد الخامس، بعد ان وصل إليه على متن طائرة تحمل على متنها 104 شخصا، قد ظهرت عليه بعض الاعراض، كصعوبة في التنفس والسعال لكن درجة حرارته كانت عادية ، وبعد إجراء جميع التحاليل اللازمة تأكدت إصابته بالفيروس. حيث تم وضعه تحت الحجر الصحي بأحد مستشفيات الدار البيضاء، مشيرا ان حالة المصاب مستقرة ويتماثل للإستشفاء”.
واشار المصدر المسؤول ان مصالح الوزارة سارعت إلى ربط الإتصال بعائلة المصاب، وكذا الركاب الذي كانوا معه على متن الطائرة القادمة من إيطاليا. وهم يوجدون في حالة عزل حاليا، وتمت مطالبتهم بعدم الخروج والالتزام بالشروط الوقائية. خصوصا بعد أن أكد الوزير خلو هؤلاء من أي اعراض جانبية لفيروس كورونا. “ولكنهم معزولين الآن ونراقبهم وهناك لجنة تزورهم مرتين في اليوم لقياس درجات الحرارة” يقول الوزير.
وكان المغرب قد قرر في وقت سابق تفعيل المراقبة الصحية على مستوى الموانئ الدولية، في خطوة تروم الكشف المبكر عن أي حالة واردة للإصابة بفيروس كورونا المستجد والحد من انتشاره. فيما فعلت المصالح المختصة برامج احترازية تتجلى في مراقبة البواخر القادمة مباشرة من الدول الموبوءة، خاصة الصين، وكذا مراقبة الوافدين من أوروبا، والذين سبق لهم زيارة البلدان التي سجلت ظهور حالات من فيروس كورونا. فيما تم تجهيز الموانئ بكاميرا حرارية لمراقبة المسافرين الوافدين، وبأجهزة متطورة لقياس درجة الحرارة، كما تم توفير الألبسة الواقية العازلة وسيارات إسعاف مجهزة للتكفل بالحالات المشتبه بها.
وأوصت الوزارة المواطنين بإتباع قواعد النظافة المعتادة، المتمثلة في غسل اليدين بشكل متكرر، وتغطية الفم والأنف في حالة السعال أو العطس، وتجنب الاتصال الوثيق بالمرضى المصابين بأعراض تنفسية.
