على بعد 100 كيلومتر شمال أكادير، في اتجاه مدينة الصويرة، لابد أن يلفت نظرك، ذاك المشهد البانورامي لقرية صغيرة خجولة رسم البحر بلونه الفيروزي أزقتها الضيقة، حيث تعانق منحدراتها الصخرية أشجار التين والأركان، لتدخلك عالما خارجا عن المألوف.
وأنت تتقدم شيئا فشيئا نحو البحر، يجذبك نسيم عليل مالح يحمل رائحة المأكولات والمشاوي البحرية الطازجة المنبعثة من الميناء والتي ينصح بتجربتها كل من ذاق لذتها، فشاطئ “إمسوان” ليس مجرد امتدادات من الرمال ولكنه بوابة لتجربة لا تنسى.
تمتزج بقرية “الصيادين” ثقافة الرياضات المائية، خاصة ركوب الأمواج بالحياة اليومية للساكنة، فالمكان يعتبر مناسبا لعشاق ركوب الأمواج بالألواح الطويلة والمتوسطة، حيث يمكنهم الاستمتاع بأمواج ممتدة على أزيد من 800 متر، إذ يسمح هذا النوع من الأمواج بتعلم هذه الرياضة بسرعة، كما أن المعدات، ستجدها عند محلات عدة بالمنطقة تقترح كل ما يلزم لجميع المستويات، بل إن بعضها يقدم دروسا لتعليم ركوب الأمواج..
الداخل إذا إلى قرية “إمسوان” موعود، والخارج منها مولود بنفس جديد، بعيد عن صخب الروتين وضجيج المدن، هي “جنة راكبي الأمواج”، كما وصفتها مجلة “فوربس” الأمريكية، إذ صنفت شاطئها في الرتبة العاشرة ضمن قائمتها لأجمل الشواطئ عبر العالم.
البحرنيوز: و.م.ع بتصرف