عبر محمد كريش رئيس جمعية السلام لخياطي الشباك بميناء المهدية، عن تدمره الشديد من الحرمان المتواصل الذي يطال خياطي الشباك في الاستفادة من عائدات الضمان الاجتماعي، والناجم عن قرار منع تسجيل البحارة في سجلات المراكب باختصاصهم.
وأوضح كريش في سياق متصل، أن قرار منع تسجیل البحارة في سجلات المراكب باختصاصھم كخیاطي شباك بمراكب الصيد الساحلي صنف السردين بميناء المهدية ، حرمهم من الاستفادة من حقوقهم في الضمان الاجتماعي، بإعتبارهم يد عاملة مهمة ضمن أطقم المراكب ، الأمر الذي فسح المجال أمام جمعية السلام لخياطي الشباك في عقد مجموعة من اللقاءات التواصلية، لإيجاد حل جدري يساهم في تنمية هده الشريحة داخل الساحة البحرية .
وأضاف المصدر الجمعوي ، أن العشرات من البحارة الذين ينشطون في خياطة الشباك على صعيد موانئ المملكة ، لا ينعمون بحقهم في الاستفادة من التغطية الصحية، و التأمين الصحي ، رغم أن بعضهم خضع لتكوينات مؤهلة، مكنته من الحصول على شواهد التكوين البحري في خیاطة الشباك بالمعھد التكنولوجي للصید البحري فرع المهدية التابع لمعهد العرائش .
و إلى ذلك صرح التھامي المشطي أستاذ بالمعھد التكنولوجي للصید البحري بالعرائش، في اتصال هاتفي بالبحرنيوز ، أن الهدف الأساسي للتكوين البحري وتسليم الشواهد كل و اختصاصه، يأتي في سياق تسهيل عملية تنظيم قطاع الصيد البحري، وإبعاده عن العشوائية، و دلك من خلال الدفع نحو خلق مجموعة من التكتلات المهنية وتنظيمها ، داعيا خياطي الشباك إلى التكتل، داخل هيئات مهنية جمعوية كانت أو تعاونيات، في أفق تسهيل عملية حصر عدد ممتهني المهنة ، وتحصين المهنة عن الدخلاء ، بهدف تنظيم عملهم بما يضمن لهم الإرتقاء الاجتماعي، والإستفادة من مجموعة من الإمتيازات.
و ابرز المشطي ،أن انخراط خياطي الشباك داخل هيئات مهنية، يقوي العمل الجماعي الذي من خلاله يؤهل هده الفئة مستقبلا، للاستفادة من تكوينات و شواهد و دعم مادي من طرف الجهات المختصة، للتغلب على جل الصعوبات والإرهاصات المهنية، التي تعاني منها هذه الشريحة ، بعيدا عن الفردانية و العشوائية ، وذلك لتعزيز الترقية المهنية و الاجتماعية للخياطين.
و أشار التهامي المشطي، أن معھد التكنولوجیا للصید البحري بالعرائش، رهن إشارة جميع العاملين بقطاع الصيد البحري، بهدف تكوين و دمج البحارة بسوق الشغل، حيث سبق أن عقد دورة تكوینیة لفائدة نساء البحارة في مجال تكوین اختصاص خياطة الشباك، لفائدة 22 متدربة بالمضيق ، كما تم إمداد المستفيدين من التكوين في خياطة الشباك، بكل من مدينة المهدية و العيون، بشواهد مهنية مقدمة من طرف المعھد التكنولوجي للصید البحري.
