تتطلع مدغشقر، للإستفادة من تجربة المغرب في مجال علم المحيطات، وذلك وفق ما أعرب عنه وزير الفلاحة والثروة الحيوانية في هذا البلد سوزيلين راتوهياريجاونا راكوتواريسولو، يوم الجمعة 19 أبريل بالرباط.
وأكد الوزير الملغاشي، في تصريح للصحافة عقب مباحثات أجراها مع وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، تطلع بلاده، التي تعد إحدى أكبر الدول الجزرية، إلى الاستفادة من الخبرة المغربية في مجال علم المحيطات.
ولفت الوزير الذي نوه بالعلاقات التاريخية بين البلدين، أن بلاده لا تتوفر على المعرفة الكافية في مجال تقييم المخزونات البحرية وموارد أعماق البحار، مضيفا أن تقنيين من بلاده يرغبون في اكتساب تجربة أكبر في هذا المجال. وهو ما يعد إشارة من هذا البلد بكونه مهتم بالتجربة التي نفذتها السفينة العلمية الحسن المراكشي في بعض السواحل الإفريقية (إيبيريا والبنين..) خصوصا وان المغرب ومدغشقر كانا قد وقعا في 2016 بأنتناناريفو على مشروع بروتوكول للتعاون في مجال الصيد البحري.
وكان الوزير محمد صديقي قد أكد في تصريحات سابقة أن المغرب إنثقل من تبادل المعلومة في شكلها التقليدي ، إلى تعميم هذه المعلومة بإعتبار المرحلة تؤسس لإشراك الدول الشقيقة في إفريقيا في قاعدة البينات والمعلومات ، من خلال مواكبتها في إنتاج المعلومة المبنية على المعرفة بمواردها البحرية على مستوى السواحل المحلية.
وأبرز الوزير الوصي على قطاع الصيد البحري أن هذه المهمة الإستطلاعية تدخل في سياق التوجيهات السامية لجلالة الملك، الذي شدد في خطاب المسيرة الخضراء ، على الإهتمام بالواجهة الأطلسية وضمان إنفتاحها على دول الساحل وأمريكا الجنوبية، وفق خارطة طريق، أعطت مكانة كبيرة لقطاع الصيد البحري، وكذا فسح المجال للدول الإفريقية للإنفتاح أكثر على المحيط والتعاون جنوب جنوب .
وتعد سفينة الحسن المراكشي من أهم القطع العلمية في قطاع الصيد البحري على مستوى القارة الإفريقية، وهي سفينة يراهن عليها المغرب، لخلق طفرة قوية في الأبحاث العلمية المرتبطة بقطاع الصيد البحري على المستوى المحلي والقاري، خصوصا وأن المملكة أصبحت مرجعا يقتدى به على المستوى القاري، حيث أن مجموعة من الدول الإفريقية والصديقة تطمح لإستنباط التجربة المغربية في قطاع الصيد البحري.